Views: 1
#هذا_بياني
#الصلاة_على_النبي
……………
(517)
………
*(أيُّ قولٍ في المدحِ أبتدرُ)*
………………………………….
أيُّ قولٍ في المدحِ أبتدرُ
قبلِ قول المقال يعتذرُ
خائفاََ أن تكونَ خجلتُهُ
من مقولٍ وليسَ يقتدرُ
بيدَ أني ولستُ أعذرُه
مدحُ طهَ الوجوبُ لا العُُذُرُ
ذاكَ أمرٌ يزيدُ مفخَرَنا
أنَّنا للمديحِ نبتكرُ
ليسَ من عندنا مصادرُهُ
ما أفاضَ الوليُّ والقدرُ
خيرُ حرفّ أخطهُ لكمُ
ليس من غيرِه لنا صَدَرُ
حُبُّهُ للنبيِّ يأمِرُنا
والمُحبُّ المُحِبُّ يأتمرُ
قيل : إن الكبارَ ما مدحوا
قلت : وا خُسْرُهم لما خسِروا
يمدحون الملوكَ وا عجبا
ذاك واللهُ منهم الخُسُرُ
فاذكروا “بُردةََ” به نُسجت
فهي للمادحينَ مفتخَرُ
قالها قالها الذي عرفوا
جلّ منهُ الكلامُ والبصرُ
فخرُ بوصيرَ ليسَ دونَهمُ
إنّهُ بالكبيرِ مُعتَبرُ
لم يكن سُوقةََ ولا ملكاََ
أصلهُ هاشمٌ كذا مُضرُ
ذاك طهَ الأمينُ فالبشرُ
كلهمُ بالأمين مُبتشرُ
فهو فوقَ الملوكِ سيدُهم
مََنذُ أن أنزلتْ له السورُ
وهي فيها الصلاةُ شاهدةٌ
أنهُ عند ربهِ القمرُ
ليسَ بالنورِ وحدَهُ شرُفت
طلعةٌ منه أو زهت صُورُ
فعليهِ الصلاةُ واجبةٌ
كلُّ أوقاتِنا لها ذِكَرُ
سيِّدي سيدَ الورى شرَفي
أنَّني للمديحِِ مُنتَذَرُ
شاءني اللّٰهُ خادماََ لكمُ
وأنا بالصلاةِ اعتطِرُ
فهي مني عليكمُ مطرٌ
فذَّتي عندَ ربَّيَ العَشَرُ
زادني اللّٰهُ من محبتِكمْ
فهي منّي لديهِ مُتجَرُ
يا شفيعَ الأنامِ خذْ بيدي
ليس لي عند غيركم وطرُ
واسألِ اللَّهَ رحمةََ لأبي
والتي بالجميلِ أدَّكرُ
أرضعت طفلَها فكنت لها
طول هذي الحياةِ أُعتصرُ
…………………………………..
= الخميس – ليلة الجمعة :
١١/ ربيع الآخر/١٤٤٧.
٢/ تشرين الأول/٢٠٢٥.