Views: 2
وَهْج الرفات
مرشدة جاويش / سورية
مِنْ سُهدِ أعْصابِ الفَراغِ
تَشدّني قَوْساً تَأوّدَ فيْ ضَميْر النارِ
تَمَخَّضُ فيْ المَدارْ
هَلْ كُنْت إلا العطرَ؟! شاميّاً
قُبَيْل بِداية التَكْويْنِ
أمْ رَفيْفاً فيْ رِئاتِ الغَيْمِ
شَهٰقةَ عاشِقٍ
قَدْ خَبَأتْهُ الرِيْحُ فيْ شَفةِ الوَتَرْ
ثُمّ اسْتَقامَ النَصْلُ
فيْ رِئَتيْ
لأُزفُرَ
ماتَراكمَ فيْ دَمي
مِلْحَاً وَقارْ
هَلْ كُنْت إلاّ
صُحْبَةَ الألْوانِ
فيْ وَجَعِ الصِغارْ
ليْ فيْكَ
أنْتَ
وَأضْلُعي نَقْشُ العُبورْ
جِسْراً تَقَوّسَ تَحْتَ أَقْدامِ التَتَارْ
كُلُّ الْتَزاويْقِ التيْ خَلَعَتْ دَميْ
كانَتْ إليْكَ رَكِيْكةً
خَدَشَتْ حَيائي
فانْحَنَيْتُ عَلى الكَمانْ
فاغْفرْ عِنادَ الضَعْفِ بيْ
عَيْناً تَراكَ عَلى شَوارِدِ لهْفَتِي عِنَباً
وَلَكِن لاتَراكَ
فكَيْفَ تَأْخُذني القَصِيْدةُ !؟
نَجْمَةً
أوْ نَجْمَةً
حَمَلَتْ بِوَهْجِ رُفاتِها شَغَبَ المَطَرْ
فأنا الوَتيْنُ
وَقَدْ تَناثَرَ فيْ شَوارِعِ لَهْفَتِي
شَوْقاً إليَكْ
الحُزْنُ ليْ وَطَنٌ
أَمامَ الرِيْحِ
مَرْميٌ
وَأنْتَ عَلى التُخوْمِ
تحوّلٌ
بيْنَ إعْتِراضاتِ القَبوْلْ
/ أوزوريْسُ/ مَرّ منْ هنا
جِلْجامِشٌ حَطَّ الرِحالَ عَلى مَشارِفِ حُلْمِكِ الباكيْ وَنامْ
وَبَقَيْتَ وَحْدَك خالِداً
أوّاه
ياوَطَنَ السَلامْ
عيْنَ الأُلوهَةِ
لاتَنامْ