Views: 1
ولادة من رماد
هجرتُ
كلَّ بداياتي، كلَّ حكاياتي.
مزّقتُ
أشعاري، أفكاري.
حرقتُ
كلماتي، لحظاتي.
خلعتُ
ظلّكِ الذي ارتداني.
ملكتِني،
ورثتِني،
بعثرتِني،
وعميتِني.
تخطّيتُ
خصلاتِ شعركِ،
نفحاتِ عطركِ،
رقصاتكِ، ضحكاتكِ،
إثارةَ عينيكِ، دلعَ فنونكِ،
خمرَ شفاهكِ،
قطفَ خدودكِ،
رعشةَ أنوثتكِ.
هدمتُ محرابكِ،
مسحتُ الأماني،
طمستُ الألوان،
وأخرستُ صمتَ الليالي.
فأضحتْ
غبارًا… رمادًا… سوادًا.
والآن،
من عرقي، من رحيقي،
من جرحي، من نبعي،
اغتسلتُ،
توضّأتُ،
وأيقنتُ:
أنني لا أحتاجُ لوجودكِ،
لأنني
أنا الهواءُ والمطر،
أنا الماءُ والبحر،
أنا الزهر و الثمر
أنا البذورُ في صحراءِ الجفاف،
أنا كحلُ العيون، كاملُ الأوصاف.
أنا لا أحتاجُ فتنةَ الحرير،
ولا أنثى تخطفُ النورَ من عيوني.
#شعر_حسين_عابد
#غزة_فلسطين
#جميع_حقوق_النشر_والطبع_محفوظة_.T.