Views: 2
#نِفَاقُ #الحِبْرِ
رقصةُ التَّقَلُّبِ في ساحاتِ الحِبر
…..
كَانُوا هُنَا..
بالأمسِ القريبِ سِهاماً
في خاصِرةِ الكلماتِ
يَنسِجونَ مِن الهمسِ قُيُوداً
لِيَدِ الآخرِ أوْ يَدِ الأُخرى
وَالآنَ هُمْ:
خِلاّنُ مِسكٍ
يَرتَشِفُونَ نَبِيذَ الودِّ
مِنْ كأسٍ أَعَارَتْهُ المَصَالِحُ
أَلَقَاً
وَأَنا المُتَفَرِّجُ
في زَاوِيةِ الصَّمتِ أَقِفْ
أَسْتَغرِبُ كَيفَ تَمُوتُ الخُصُومةُ
في لَحظَةٍ..
لِتبعَثَ صَداقَةٌ مَوهُومةٌ
تَحْتَ رَايَةِ تَمْرِيرِ (تَفعِيلَةٍ)
لِكِتابٍة
لِجَائزةٍ
لِصَدى
نَعَمْ مُتَفَرِّجٌةٌ..
وَلَكِنْ لَسْتُ سَاذَجَةً كَي أَتْبَعْ!
فَمَا عَادَ يُغرِينِي ضَيَاءٌ
مُستَعَارٌ مِنْ لِصٍّ
وَمَا عَادَ يُرضِينِي صُحبةُ
مَنْ بَاعُوا النُّفُوسَ لِبُرْجٍ مِن وَرَقْ
أَرَى الوَهَجَ الأَدبِيَّ كَي لا يخْفَى
يَسْتَمدُّ الآنَ زُوراً
مِن شَاشَةٍ
مِن خَوَارِزمِياتِ دَعْمٍ
يَصُبُّهَا ذَكَاءٌ صَارَ صِنْدُوقاً
لِتَلمِيعِ التُّرّهَاتِ
فَيَرتَفِعُ صَوتُ النّصِّ الزَّائفِ
فَوقَ صَوتِ القَلبِ الصَّادِقِ
المَنسِيِّ في الرُّكْنِ البَعِيدِ
هُو (بَرِيْقُ الإِنسانِ الآليِّ)
لا شَيءٌ مِن رُوحٍ!
يَا لَلعَجَبْ!
الأَدبُ قَنطَرةٌ
وَلَيسَ رُوحَاً أوْ غَايَةً
أَرَى المهازلَ تَرْتَدي
ثَوْبَ القَفْلَةِ الصَّادِمَةِ
عَلى خَشَبَةِ النِّفاقِ
لَن أَرْتَدِي قِنَاعاً مِنْ رِياء
وَلَن أُصَفِّقَ لِقَلْبٍ
يَعرِفُ الوَجْهَيْنِ
والخُطُوَاتِ المُتَبَدِّلَة
أَنَا الحَقِيقَةُ
الصَّامِتَةُ
التي لا تَنسَحِقْ
فَيَبقَى الصمتُ هو أبلغُ استهجانٍ
لِهذا الرقصِ المُتقنِ
حَولَ مَذبَحِ المصلحةِ
#مرشدة #جاويش