Views: 14
غانم الخوري : إبداع قلم وريشة
*حاوره سعد الله بركات
في قرية توسدت كتف بادية حمص -حيث لا مطر ولا مكتبات -، فراحت مبكرا تصارع تصحّر العقول في مواجهة جفاف المناخ ، هناك نشأ وترعرع غانم عبدو الخوري ، فتسلّح بريشة وقلم ، وراح يراكم في مسار هذا التحدّي ، فبرع وأبدع على نحو ما سنراه في حوارنا هذا .
*أهلا بك غانما منعما بموهبتي النظم والرسم ، ومعك نرحب بالمتابعين الأعزاء على صفحات ،، ليك برس ،، ومجلة زهرته الغراء .
** أهلا بك أستاذ سعدالله ، ودعني أقول أن مقدمتك الجميلة أثلجت صدري ، ولا يسعني سوى شكركم لدعوتي لهذا الحوار الأثير …………..
س١– بداية حبذا لو تقدّم نفسك للقراء من أنت ؟.
ج1 : أنا وليد حضارات سورية العريقة ، ومن صدد تحديدا ، أتيت لهذه الدنيا عام 1968 ، ترعرعت بين أحضان الطبيعة الصافية ببلدتي ، تلقيت العلم في مدارسها ونهلت من إرثها التليد
س٢- متى ولجت عالم الإبداع (شعرا وفنا تشكيليا ) وكيف؟
ج2: شعرت بهوايتي الرسم في سن مبكرة بعمر 12 عاما ، في عام 1983 كانت أول مشاركة لي في معرض فني مشترك بين مدارس البلدة عند نهاية المرحلة الابتدائية .أما بالنسبة للكتابة ، فكنت متميزا بكتابة مواضيع التعبير المدرسية
وأجيد إلقاء الشعر ، لكنني لم أفكر يوما أن أكون كاتبا وشاعرا ،حالياً أرسم وأكتب الشعر والقصص القصيرة ، وقد أثّرت بي الهجرة والفراغ فمن قصائدي ، ىالتي نشرت على صفحات العالم الأزرق ونالت صدى لافتا .
((. أنا الشام ))
أنا الشامُ جذوري في اﻷرضِ ضاربةً فاسألوا التاريخ عني
ياسميني هديةً لكل زائرٍ ولعنةً على خائنٍ بلا كفن
لكل دولةً باﻷرضِ زمنٌ أنا على مرّ التاريخ لي زمنِي
س3: ما أول ما بحت به ؟ لوحة أم قصيدةً ؟
ج3:كانت أول لوحة مارجرجس( الخضر ) و أول قصيدة : (( آه بلدي ))
زارني طيفك معاتباً في المنامِ و غزت ذكرى أيامكِ أحلامي…
س٤- هلا رسمت لوحة ما في قصيدة ، أم اختزلت قصيدة في لوحة ؟
ج4: نعم فكلّ لوحة تعني لي وتلهمني لأكتب عليها إما شعرا أو قصة ،كما أنني أتأثر تأثرت ببعض كلمات فأ رسمها بلوحة وخاصة عن الأم و بمخيلتي وجه أمّي(صورة )
ورسمت جدارية ثمانية أمتار في مسكني بألمانيا حيث مازالت في مخيلتي هاتيك الأحجار ومايحيط بيتنا من أشجار وتستطيع رؤيتها من الشارع وتلقيت الثناء ممن رأوها وخاصة الألمان
وعن صورة فتاة كتبت ( جانيت)+ (صورة)
جانيت يا وجه القمر عرفت منك معنى السهر
جاوريني كوني نديمة في صحبتك يحلو السهر…
س5: تراك تنوّع ما بين اللغة المحكية، وشعر التفعيلة، ولك باع في القصيدة الكلاسيكية ، ما وراء هذا التنويع ؟
ج5: بعض القصائد تفرضها عليك أحداث من حولك أو ربما الصدفة
وهناك قصائد من خلال مشاركات بمنتديات أدبية وبرامج ثقافية بمواضيع محددة ، لكن الوزن عندي، هو الموسيقى النابعة من قوافي الكلمات ، ولا أعتمد تقنيات القصيدة العمودية .
س6: وأنت تبحر في شعر الغزل ، هلا ثمة فارق في محطات مسيرتك الشعرية؟
ج-6 للغزل هوىً وهوية بالنفس ومن منا لا تستهويه كلمات الحب و يغنيها ، فهي تعبير عن الشغف بالحب ،قد أتعرض لموقف يجعلني أسرح بخيالي وأ بوح بوصف يليق بالموقف ،أذكر حين كنت بالمشفى كتبت قصيدة غزل أصف فيها سلسال في جيد ممرضة ، ومما قلت :
راودني من الجيد سلسال ندرِ آلاف بين الأهرام ومسير الدراق…
س7: في قصائدك كما لوحاتك وهج حنين ، هل اشتعل بعد اغترابك ؟ أم له إرهاصات عبرت عن نفسها قبلا ؟
ج7: للحنين أنين وكل من فارق لايحب هذا الشعور وتلك إحدى قصائدي (قصيدة: ( شجن الليل )
يا ها الليل سكونك حيّرني فيك فرح شجون و مصايب
بسرح فيك ب للي شاغلن بهمي و بذكرى أغلى الحبايب
على بالي يعود شبابي مني أتمنى لقىَ وطن عنُه غايب
٨-أين تجد نفسك أكثر مع الريشة أم مع القصيدة؟
ج 8 بطبعي أحب الرسم أكثر ولكن حالة النظر تتعبني قليلاً لذلك أقل من الرسم وأتابع الكتابة وأتردّد على اللوحة عدة مرات لأ نهيها، و آخر لوحة الريف والثلج.
س9: ديوانك ،، رقص الألم ،، المنشور الكترونيا علام ركزت فيه ؟
ج9: فكرة الديوان و اسمه من أستاذة نشرته بمنتداها ( بحر الكلمات للشعر والأدب ) ومن قصائده ; (رقص الألم)
اسقتني الحياة كأساً من علقم تجرعته مكرهاً عانيت الألم
الرأس مثقل بخداع وهموم تمايلت سكراناً أشكي الندم
حائراً بت استرجع ذكريات والأحزان تعزف برأسي نغما
س10: وديوان ،، مشاعر وعبارات ،، ما ذا قلت فيه ؟
ج10: ديوان مشاعر وعبارات من نشره (منتدى نسمة الياسمين الأدبي ) للشاعرتين غادة السيد ولطيفة يونس ،ويضم عدة مواضيع ،ومضة بقصة والشعر وقصص قصيرة مثال: عن قصة بومض (غفران) أوجع روحها غدراً؛ ضمته بحضنها حباً ،
س١١ : ما خلاصة تجربتك مع المنتديات الأدبية ؟
ج١١- المنتديات الأدبية بعضها جيد ويقدم الفائدة من حيث توثيق النص ويحفظ لك حقك بالكلمات ، وحين لا اجد في منتدى ما ،اهتماما بما يكتب أي كاتب أنهي التعامل معه .فانا ملتزم بتقديم الأفضل وأحب أن أرى الآخرين يقدمون الأفضل.
وفي مسك الختام ، شكراً لك الكاتب الإعلامي سعدلله بركات على هذه الجولة الحوارية عن نتاجي ، والشكر موصول لموقع “ليلك برس” ومجلة زهرة الليلك ورئيسة تحريرهما الأديبة @ ليلاس زرزور ودمتم منارة وللإبداع علماً ومعلما .







































