Views: 2
#هذا_بياني
……………..
#الصلاة_على_النَّبي
………………………..
(526)
……………
*(عليه صلاةُ اللّٰهِ دهرية المدى)*
…………………………………..
تحدِّثُني نفسي بأنِّي المُوجَّدُ
وما يشتفي مثلي وفيهِ التوجُّدُ
لأنَّ اعتلاقَ الحُبِّ زرعٌ بروحِهِ
و ثَـمَّ جذورٌ في الذِّما تتمدَّدُ
إلى سيِّدِ الساداتِ تمضي عروقُها
إلى روضهِِ الميمونِ حيثُ التورُّدُ
هنالك تحكي أنَّنا في اشتياقِنا
إليهِ يوافيـهِ النــدا والتقصُّدُ
مقاصدُنا حـرَّى وألفاظُ شعرِنا
حِرارُ خطابٍ حرفُها يتوقَّدُ
فنحن له العشاقُ مذ يومِ بعثِهِ
وإنْ لم يحضرِ الأرحامَ منا التولُدُ
فآباؤنا اشتاقوا إليهِ وبعدَنا
يكون اشتياقٌ حينما نتحفّدُ
ونأملُ أجيالاََ لنا تزدهي بهِ
ومعناهُ عند اللّٰهِ باقٍ مخلَّدُ
وتعرفُ طعماََ لم تذقْهُ جدودُها
كما ذاقَ أسلافٌ لهم قد توجَّدوا
لانَّ رسولَ اللّٰهِ في الدهرِ كلِّهِ
جديدٌ بمعناهُ الذي يتجدَّدُ
فمولاهُ أعطاهُ الكثيرَ فكلُّنا
نولِّدُ منه كلَّ ما لم يُولِّدوا
عليه صلاةُ اللهِ دهريةَ المدى
وكلُّ معانيها شُرافٌ وسرمدُ
وإنِّي بها الموصولُ وصلاََ ألفتُه
وليسَ براضي القطعِ مني المُهدَّدُ
لأنِّي على التجديدِ في عُنفوانةٍ
من الجهدِ والمحبوبُ ذاكمْ محمَّدُ
وإنْ يسألِ المشنوءُ : أين دليلُكم
ومنّا قصيدُ المدحِ طُرَّاََ يؤكِّدُ
وكلُّ الألى قالوه في الدهرِ خلَّدوا
محبةَ خيرِ الخلقُ فيما تنشَّدوا
أناشيدُهم تاريخُهم في محبّةٍ
تفرَّدَ فيها بالصباباتِ سيِّدُ
فما كانَ في كلِّ الزمانِ نظيرُهُ
محرّكَ أشواقٍ إليه التحفُّدُ
فمن سائرِ الدنيا الفضاءِ تزورُه
حشودٌ تناهى جمعُها والتبدُّدُ
فمذ ألفِ جيلٍ عدُّها بمثيلِه
وصنوٍ له كانَ الأتا والتحشُّدُ
ويبقى إلى الآبادِ ما شاءَ ربُهُ
مديدَ حياةِ الخلقِ وهو المُؤبَّدُ
ويبقى إمامُ الخلقِ عينَ وجودُه
عليه صلاةٌ منهُ لا تتصرَّدُ
عليه صلاةُ اللّٰهِ فيها سعادةٌ
ونحنُ بها فوقَ السعاداتِ نسعدُ
…………………………………..
= الخميس – ليلة الجمعة :
١٤/جمادى الثانية/١٤٤٧.
٤/تشرين الثاني/٢٠٢٥.



































