Views: 7
مائدة الريح
🌧️🌧️🌧️🌧️🌧️
أتى الشتاءُ ..
بضحكتهِ الباردة
مكشراً عن أنيابه
لينهش من فتاتِ جسدي
بنكهةِ الصقيع
تقضمها القصيدة بين فكيها
رويداً رويداً ..
قطعة
ق ط ع ة …
على مائدة الريح
🌧️🌧️🌧️🌧️🌧️
ألا ترفق بقلبٍ
مزّقهُ الحنينُ مذ وحشة الغياب؟
الهجرُ عاصفة تليها عاصفة
صيرتهُ أطلالاً
وغاباتهُ النضرة
تساقطَت كأوراقِ تائهة تبحث عن مثواها الأخير ،
وَمَعَ كل قطرةِ شجنٍ تَكسّرَ،
الصمتُ فى محرابهِ
وينتفض البوح كبحرٍ صاخب
يحتضن الشاطئ والفنار
🌧️🌧️🌧️🌧️🌧️🌧️🌧️
خلف كواليس الزمن
يناجي رعشة الوجدان
وصدى الذكرى ،
بدموعِ العابرينَ قبلي
وأَنا ما زلتُ على قيدِ الهوى
يمامةً بيضاءَ
هديلها حشرجةٌ تتلظى،
باحثةً عمنْ يضمّدُ آهاتي،
عمّنْ ينتشلني منْ شجنِ البحورِ،
منْ غدي المصلوب على جدران الارتقاب
🌧️🌧️🌧️🌧️🌧️🌧️
أتوسّد هواجسي
المبعثرة على فم ليل الأماني
أكتب حَيرتي بحبر المقل
وكوؤسُ صبري يملؤها الأنينُ،
وعلى عكّاز الصمتِ تغفو لحظتي،
والملتقى محضُ أحلامٍ
وغفلةُ مساء ،
آواه كم ضبابيةٌ هي الأمداء ..
كسديمٍ أنكر ابنته المتوهجة في الفضاء
فلاذت بالانطفاء
وذابت كشمعة نذر
فى يد الريح
بقلم / رشا فاروق
Discussion about this post