Views: 17
عتبة
قضمتُ قطعة من الليل؛ ومشيتُ في المطر، لم أغصّ إلا…
عند كلمات اندلقتْ من ذهني وقد أحكمتُ القفل عليها..
كيف هربتْ!؟
كيف استطاعتْ كسر القفل!؟
وفي غمرة انشغالي بضغط على معدتي لأخفف الغصّة، إذ بحروف مبعثرة أمامي تطلب مني جمعها بجمل أو عبارات جديدة لم يسبق لي أن خزنّتها بذاكرتي أو قلتها.
محاولتي الأولى:
ليل يبكي بعضه، وأنا أجفف دمعه بقطرات المطر.
امرأة تكسر خيال مرآتها قبل طلوع الشمس.
محاولتي الثانية:
انزلاق غضروفي في مشاعرنا.
نداء أخير لامرأة أغلقتْ الباب وراءها ل/ ياليتَ/
تهزمها ليتَ، فيصبح فطورها لا أدري.
محاولتي الأخيرة باءت بالفشل بضربة على ظهري من الليل ليستعيد ما قضمتُ.
تأتي الليلة التالية، تمدّ لسانها لي.
فهمستُ لنفسي: من يعيرني قلبًا لايعرف المراثي؟
توقعتُ جوابًا: حين ينبتُ لك قلب جديد أخبرني.
أصوات أطفال المدرسة تنبهني أن الوقت انتهى والعشب على طرف الطريق يغتسل بالندى، أتركني على درج بين الليل والضحى وأرسل قبلة في الهواء.
صباح سعيد السباعي
Discussion about this post