Views: 2
عندما يحضر الشتاء .
يتغير كل شئ
الليل
وساعاته
الصماء الطويلة
وغربته
وتناقضاته المريرة
رياح عاتية
هوجاء
تحرك الأشياء من مكانها
وتبعثرها .
ربما تكسرها
وتحرقها
أو تأخذها
الى مكان بعيد عن الأنظار
هي
لاتعرف
قيمتها
ومعزتها
في قلوبنا
تبعث في نفوسنا الخوف
والرهبة
أحياناً تكون قاسية وتكسر الأغصان
وتقتلع الإشجار
و تهدد أعشاش الطيور
وبيوت العناكب .
ومنازل الفقراء
المتهالكة الصغيرة
وخيام المشردين والمهجرين
المتهرئةالمحاطة بالأسلاك والإشواك الشريرة
هُم
وحدهم يعرفون قسوة
الحياة ومامعنى الشتاء
هُم
وحدهم يعرفون
الخوف
من البرق
والسيول والأمطار
هُم
وحدهم يعرفون السقوف وهشاشتها
وخرير الماء من فوق رؤوسهم
كانه سنفونيةصاخبة
تنذرهم بالموت والأنهيار
هُم
وحدهم يلتحفون المرض والبرد
رغم أوجاعهم
ولكن
يبقى الأمل
في بقعةضوء
من بعيد تطل عليهم
في ذلك الثلج وبياضه النقي
قد يأتي الربيع بأخبار أخرى
بلحظة حب
وبسمة ولوصغيرة
وطمأنينة
في نفوس
الحائرين .
بقلم
سامي التميمي
Discussion about this post