Views: 4
(مشهدٌ تمثيليٌّ بعنوان فرحة الخيام )
ـ من أدب الأطفال ـ
أطفالٌ مُشرَّدون في الخِيام وقد هبَّت رياحٌ شديدةٌ، وهطلتْ أمطارٌ غزيرةٌ فجرفت
السُّيولُ الأمتعةَ والأثاثَ:
نحـنُ فـي خَــيْـمـاتِ بُـؤسٍ لـيْــسَ في بــيْــتٍ ودارْ
هَــبَّــتِ الــرِّيـحُ عــلـيْـــنـا مِـثْـلَـمـا الإعصـارُ ثـارْ
لَـسْـعُ هـذا الـبَــردِ يُــؤذي يُــشْـبِـهُ الـلَّـسْـعَ بـنــارْ
نـحـنُ فـي الآلامِ نـشــقـى لَــمْ يَــزُرْنــا أيُّ جــارْ
وطـغـى الـسَّـيْـلُ عَــتِـيًّــا حــامِـلًا شَــرَّ الـدَّمــارْ
قـدْ هَـوَى سَـقْـفٌ وَرُكْـنٌ وإلى الأوْحــالِ صـارْ
أطفالٌ عربٌ يهبُّون للمساعدةِ وهمْ يردِّدون:
إنَّـــنــا أهْــــلٌ دَرَجْــــنــا لمْ تُـفَـرِّقْـنـا الـعُـصورُ
نحـنُ بـالـدِّيـنِ اسـتَـوَيْـنـا يَـشْـهَـدُ اللهُ الــغَــفـورْ
اِصْبِـروا حـتَّـى تَــنـالـوا إنَّـما يُجزَى الـصَّبـورْ
سَـوْفَ نُـهـديـكُـمْ بُـيـوتًـا سَوْفَ نُـؤويـكُمْ بِـدورْ
كُــلُّ وَفْـرٍ عِــنْـدَ طِـفْــلٍ فِـيهِ تَـرتـاحُ الـصُّدورْ
إنَّــمـا الإِحـسـانُ نــــورٌ إنَّـهُ الـقـلْـبُ الـطَّـهورْ
أطفالُ الخيام بعد وصول المساعدات:
أحـــسَــنَ اللهُ إلَـــيْــكُــمْ ولَــكُـمْ مِـنَّـا الـسَّـلامْ
أنـتُـــمُ فَـــوْحُ الأمـــاني أنـتُـمُ عـطْـرُ الخُـزامْ
أنـتـمُ الـغَــيْـثُ تَــوالــى مِـثْـلَـما غَيْثُ الغَـمامْ
عـادَتِ الـفـرحَةُ تـزْهـو عـادَ لـلـقَـلْـبِ الـوِئـامْ
وصحا العُصفورُ يَشدو فــيُــبـاريـهِ الحَــمـامْ
هـذهِ الـدُّنـيـا ابْــــتِــلاءٌ ولَـقَـدْ فــازَ الـكِــرامْ
محمد عصام علوش
2/2/2022
Discussion about this post