Views: 4
——————بيتٌ واحد——————
بعدٌ
وأغنيةٌ
وليلٌ بارِدُ
ومدامعٌ فاضت
ووجهٌ شاردُ..
رَحَلَت
وما زالَ الحنينُ وعِطرُها
يتوافدانِ
وأضلعي
تتباعدُ..
ناديتُ بالصَّوتِ اليتيمِ
حبيبتي
فأتى لتشتعلَ القوافي
ماردُ..
أمشي على الأشواقِ طفلاً
خلفَهُ
وتدورُ حولي لهفةٌ وقصائِدُ..
وتمرُّ بي فأصدُّ عنها
بينما
تنهارُ خلفَ الصَّدِّ فيَّ
قواعدُ..
تمشي على قلبي الجريحِ
تغنُّجاً
والنَّبضُ من وقعِ الخُطا
يتصاعدُ..
إنِّي لَيَهتَزُّ الرِّجالُ بنظرتي
وتهزُّني في قولِها
(يا خالدُ)..
يا مذهبَ الجناتِ
يا شرعَ الهوى
عودي لينعمَ بالحياةِ الزَّاهِدُ..
مُذ قُلتِ لي (للهِ أوكِلْ عودتي)
يا قبلةَ الإحساسِ
قلبي ساجِدُ..
سأذيب بالشِّعرِ المسافةَ بيننا
وتذوبُ من وهجِ اللقاءِ مقاعِدُ..
وستنضُجُ الأعنابُ ضِمنَ قصائدي
يوماً ويثملُ آنذاكَ النَّاقِدُ..
سأعودُ يا لُغةَ السَّماءِ مُغرِّداً
بِكِ واللغاتُ جميعُها
تتقاعَدُ..
للحبِّ إذ قبَّلتُ كفَّكِ باكياً
بُنِيَت على صدرِ الزَّمانِ معاهِدُ..
ما زلتُ أذكرُ يا سُعادُ مَقولَةً
مادَت بِها فوقَ القبورِ شواهِدُ..
قد قُلتِها يوماً أمامَ تَهافُتي
بحفاوةٍ
والمفرداتُ مَكائِدُ..
(الحبُّ مثل الموتِ
يأتي غفلةً
طوبى لمن في نزعهِ
يتشاهَدُ)..
صَلِّي على شِعري صلاةَ جنازةٍ
ليعيشَ بعد الدَّفنِ
بيتٌ واحِدُ..
إنِّي أحبُّكِ يا سعادُ وليسَ لي
غيرَ المماتِ بما أقولُ مقاصِدُ.
خالد سليمان الشنتوت
12/02/2022
Discussion about this post