Views: 21
وثائرةٍ مُذ قيلَ حُلَّ وثاقُها
تُطَيِّرُ لِلأُفْقِ البَعيدِ حَمامَها
تقولُ لهُ أبلغ حنيني لغيمةٍ
أطالت على قلبي الظميِّ خِصامَها
ولِلريحِ من أرضِ الأحِبَّةِ أقبَلتْ
وَمَرَّت وما ألقَت عليَّ سَلامَها
مضت وهي لا تدري بأنَّ مصائباً
بإدلبَ أبقتها ، تسيرُ أمامها
تتوقُ إلى عيدٍ تَأجَّلَ وَقتُهُ
أطالَ عليها بعدَ جوعٍ صيامَها
وما جاعَ طيرٌ منذُ وَفَّت بِنذرِها
ومذ نَثَرت فوقَ الدروبِ عظامَها
تُلَوِّحُ يُمناها لِطَيفِ مواطنٍ
أراذلُ من فيها أَذَلُّوا كِرَامَها
وتجمعُ ما أبقى عليها زمانُها
لتُلقي إلى آتي السنينِ حُطامَها
تَرى الصّخرَ وهو الصخرُ يبكي لحالِها
و رفقاً بها يُخفي الدموعَ أمامَها
فيارب من إلّاكَ يرحمُ ضَعفَها
ومن يجعلُ الموتَ الرحيمَ خِتامَها
#صفية_الدغيم
Discussion about this post