Views: 4
تداولت وسائل التَّواصل الاجتماعيِّ شريطًا مصوَّرًا يوثِّق تقليدًا اجتماعيًّا في إحدى المناطق هو أن يصفع العريس عروسه أمام النَّاس في حفل الزَّفاف، وبمقدار ما في هذه العادة الذَّميمة من بشاعة كانت هذه الأبيات في ذمِّها، وفي ذمِّ كلِّ رجل تمتدُّ يده بصفعةٍ إلى امرأة أ هازلًا كان أم جادًّا:
شَــلَّـتْ يَـمـيـنُـك هـذا الـخـدُّ لِـلــشَّــمِّ وإنَّـمـا الـثَّـغــرُ فـي الحــسـناءِ لِـلَّـثْــمِ
أما ترى النَّحرَ حاكى الظَّبيَ ملـتفـتًا أمـا تـرى الـوجْـه بــدرًا لــيْـلـة الـتَّـمِّ
أمـا تـراهـا وقــد أبــدت مـفـاتـنَـهــا أوْلـى وأجــدَرُ بـالـتَّـقــبــيـلِ والـضَّـمِّ
أتـتـك كـالـوردةِ الـبـيْـضاءِ بـاسِـمـةً ترميكَ بالحبِّ رَمْيَ الطَّـرفِ لِـلسَّهـْـمِ
فـســتـانُهـا طـرَّز الأحــلامَ طـائــرةً ولــمْ يُـطـرِّزْ تـبــاريـحًـا مـن الـهَـــمِّ
صفـعـتَهـا صفـعةَ الـمـأفـونِ تـدفـعُه شَـرُّ الـتَّـقـالـيـدِ نحـو الـلَّـوْمِ والــــذَّمِّ
مَـن يجـرحِ الـوَرْدَ لا يهْــنـا بـلـذَّتـهِ ولـيْـس يـقـطِـفُ أعـنـابًـا مِـن الكَـرْمِ
ما كـانَ للورد فَــوْحٌ إنْ أهِـيـنَ وإنْ شكا الـفـظاظةَ مِن خَـدشٍ ومِن كَـلْـمِ
ومَـن يجـفَّ به عِـرْقُ الحـنـانِ فلَـن يَـرى الغـياثَ مُدِرًّا مِن جَـنى الـغَـيْـمِ
بعضُ الـتَّقاليدِ تنـفي الحِسَّ مِن دمِنا بعـضُ الـتَّـقــالـيـدِ مَـدعـاةٌ إلى الهَـدْمِ
فلنحتقرْها ونجْـفُ الوَهْمَ في دَجَـلٍ مـا كـانَ هـذا دلــيـلَ العـِـلْـمِ والـفَـهْـمِ
قـدْ كـان قـائـدُنا الـمخـتـارُ قـدوَتَـنـا إذْ كـان للأهـلِ خـيْـرَ العُرْبِ والعُجْمِ
وشعَّ كالـنُّـورِ في الأكْوانِ مَـنهَـجُهُ قــدْ كــــــان أرْحَــــمَ من أبٍّ ومن أمِّ
وكـان أوفى رجالِ الأرضِ قاطـبةً للزَّوْجِ قـدْ سُـقِـيـا مِـنْ أكؤسِ الـغَـمِّ
أوصى رَعِـيَّـتـهُ بـالـرِّفـق مُجتمِعًا وبـالـنِّـســـاءِ فـيـا لـلـقـائـدِ الـشَّـهْــمِ
محمد عصام علوش
Discussion about this post