Views: 14
( مساء اخرس )
مازال متكئا
على قارعة الطريق
يزرع شوقه
عناقيد عنب
يحمل قصيدة عطشى
تنوء بجرحها
كطائر يدفن جناحيه
تحت ظل شجرة
في مساء اخرس
ينبىء بالعتمة
أبصرت شرفة حديقتها
على عجل
فلم تجد وردتها
المدللة ،،
أخذت تجهش بالبكاء
كسماء ترعد
في شتاء حزين
فيساقط المطر
اسرابا من الرصاص
حين طرق بكاؤها
نافذته ،،
فاضت روحه
كشمعة في لحظة أحتضارها
أخذ يذرع المكان
جيئة وذهابا
والقلق يتناوشه
كسعفة في مهب الريح
أطفئت كل أحلامه المعلقة
على نافذة الإنتظار
وضاقت به مسافات البوح
والترقب ،،،
تسلل إلى بيته
مهزوما ،،
كفارس يخرج خاسرا
في معركة أخيرة
هو عاجز عن فعل شيء
يداه مشلولتان
يابستان ،،
وصدى صراخها
يخترق صمته المتمرد
فيحيل أعماقه
إلى رماد يتناثر
على أرصفة الحزن
جلس منزويا
قابعا ،،
كقديس يناجي ربه
يتأمل بشارة موعودة
لعلها تطفىء جمرة
احتراقه ،،
وفي لحظة كالولادة
يأتي صوتها مثل الضوء
حاملا تلك البشارة
هاهي وردتي تعود
كالعصفور ،،،
إلى أحضاني
فيشرق وجه الله
حسين العيساوي
Discussion about this post