Views: 7
يـا رفَّـةَ الـشِّعـرِ هـاتي فـيْـضَ نجـواكِ ولتقبِسي قبسةً من نورها الزَّاكي
قــفي هـنـالـــكَ في مِــحـرابـهــا أبــدًا وقبِّلي الطُّهـرَ يشذو في حنـايـاكِ
ولـتخـفِـضي من جـناحِ الـذُّلِّ راغـمـةً فـإنَّها رحـمـةٌ مـن غـيْـرِ إمـساكِ
أمَّــاهُ يـا لُـغــةً في الـبـــذلِ خـــالـــدةً يـفـنى الكلامُ وما تـفـنى عـطاياكِ
أمَّـاهُ يـا نُـسـغَ الـشَّـريـانِ في جــسَــدٍ مـا كـان مـن جـسدٍ يـرتاحُ لـولاكِ
أمَّـاهُ يــا بـسـمَـةً تُـشـتَـقُّ مـن كــبَــدٍ كـمْ ذا تبـسَّمْتِ في حـقـلٍ لأشواكِ!
وكمْ رغِـبـتِ عن الحـاجاتِ مُرهِـقةً لِـتـبـذلــيـهـا بــلا مَـــنٍّ وإربــاكِ!
أمَّـاهُ يـا روضةً فـاحـتْ وما فـتِـئـتْ تفـوح، تسكنُ في حسِّي وإدراكي
وإنَّ طـيْـفـكِ مَـطــبـوعٌ بــذاكــرتي لأنَّـه في شَـغـافِ الـقـلْـبِ مأواكِ
فكيف أنساكِ؟ هل ينسى الوفاءَ فتًى قـد كــان ظـلَّـلَـهُ دهـرًا جناحاكِ
أفـديـكِ بـالـرُّوحِ لـوْ أسطيعُ تَـقـدمةً لكـنَّ شِـعـريَ في الأعماقِ غـنَّاكِ
مـا كان لـلأمِّ من وَصفٍ يحيط بها يـكــفــيـكِ أنَّـكِ أمٌّ فـي سـجـايـاكِ
مَـن قـال يـومًـا بـأنَّ الـبِـرَّ كافـأها مـا كـان غـيرَ ركـيكِ العـقلِ أفاكِ
الأمُّ مـدرسـةٌ قـالـوا ومـا عـلِـمــوا مكـانـةَ الأمِّ تـسمـو فـوْق أفــلاكِ
معنى الأمومةِ يستعصي على نفَـرٍ لـمْ يـدركوه فـتـاهـوا عن مَزاياكِ
يكـفـيـكِ أنَّ إلـه الكوْن عـنكِ حكى وأنَّ ربِّـيَ في الـقـــرآنِ ســـمَّـاكِ
لكِ الفراديسُ قالت: هَيْتَ في جذَلٍ وكـلُّ مـن في جنان الخُلْـدِ حـيَّـاكِ
محمد عصام علوش
20/3/2022م
Discussion about this post