Views: 6
حب … وانشغال ..
.
أَكــادُ أَذوبُ حبــاً وانشــغالا … وجوفُ القلبِ يشتعلُ اشـتعـالا
”
وسُهـدُ الليلِ يُشقـيني بصمتٍ … أُناجـي وجــهَ فاتـنــتي خـــيالا
”
تُسامِرُني وتُسـعِـدُ لي فؤادي … بِصـوتٍ مازَجَــتْ فيــهِ الدَلالا
”
بُحورُ الشعرِ تسبـقُـني إليــها … فأَعتصِرُ الحروفَ لها ارتِجالا
”
وَمن بُعدٍ تُســاجِلُـني بشــوقٍ … وَتَطـلُبُ في قَصــيدَتها وصالا
”
فتــأتينــي القــوافيَ عاجلاتٍ … وكــلٌّ يبتــغي معــها السِجـالا
”
وتوقِدُ جَذوةً في الروح تَبقـى … تُنــيرُ القـلـبَ تمـلــؤهُ جــمـالا
”
أَقولُ لها وسَيلُ الشوقِ يَجري … بأَنَّ غـيابهــا عــنّي اسـتطالا
”
وإنّـي أَرتــجي اللُقــيا قــريبـاً … وفي شَـغَفٍ أَشِـدُّ لهـا الرحالا
”
وَلن أٌروى بكلِّ الغــيدِ حـولي … وحـبّيَ دونَـهــا يَبـقـى مُــحالا
”
فإنْ غابَـتْ سَـأَرفُضُ كلَّ دُنـيا … وَأَعتَـزِلُ النِـساءَ بهـا اعتِزالا
”
فـقالَتْ والهــوى منهـا تسـامى … وطَرفُ العينِ قد فاقَ الغَزالا
”
فإنّــي لاأَرومُ سِــواكَ عِــشقــاً … إليـكَ القـلـبُ يـمتَثِـلُ إمـتـثالا
”
وإنّي أَرتَـجـي رؤيــاكَ دومـــاً … وَدونَكَ صرتُ أَلتَحِفُ المَلالا
”
وحُبُّكَ في فؤاديَ صار صَرحاً … بـديـعــاً لا أراهُ هــنـا مُــزالا
”
فَلــمّا أَسهبـتْ في الحُــبِّ قـولاً … رأَيتُ الصِدقَ من فَمـها تَلالا
”
وذاكَ الـليــلُ أَضحى سَــرمـدياً … تَشِـعُّ نُجــومُهُ حـولي إختيالا
”
تُـراودُني الـطيـوفُ بكــلِّ شوق … فأَحضُنها ولا أَرجو انفصالا
”
وتلــكَ قيــودُها تَلــتَـفُّ حــولي … وقَـيـدُ الحُـبِّ يأبى الانحــلالا
”
سـفيـنةُ أَحرُفي سـارَت شـمـالاً … وصارَ النيـلُ يلتَمِسُ الشـمالا
”
فأَنتَـزِعُ البـحورَ لوصـفِ وَجـهٍ … يُباري البَدرَ حُسـناً واعـتـدالا
”
ولولا الحِـرص والكِتـمـان منّي … لَكانَ الوصفُ أَشعـاراً طوالا
”
أَقـولُ وَقدْ سقـاني الثَغـرُ شَـهداً … بأَبيــاتٍ تَصُــبُّ بِـهـا الزُلالا
”
تُــقَـرِّبُنـي بهــا مــن خـافقـــيها … أَعيشُ خلالها السحرَ الحلالا
”
أَيا شَــرقيَّــةَ النَـسَـمــاتِ غــنّي … فَلحـنُكِ في فـؤاديَ قـد توالى
”
ومـن وَلَهـي أُسـاجلُ في جنونٍ … فتَشـكو بعـضُ قافيتي انفـعالا
”
ونهرُ الصـدقِ يحـدوني بقولي … ولاتجري الحروفُ لكِ إنتحالا
”
سيــوفُ العشـقِ قدْ سُلَّتْ بليلٍ … كِــلانا فيــهِ قــد ربِــحَ القِتــالا
”
تُزاحِـمُني وتَسبِـقُني القـــوافي … ووافرُ شعـرِها يُزهي المَــقالا
”
وِمَسـرَحُ عِشقِنـا يَبـقى مُنــاراً … فَيُـسـعِـدُنا ولا نَــرجو انسِـدالا
”
وَتَرقُـصُ لي وفي نَسَـقٍ مُثـيرٍ … فَـيَرتَحلُ الفــؤادُ لهـا ارتــحـالا
”
تُديـرُ عيـونَهـا تلـقـاءَ وَجـهي … فَيَـطـلُقُ قــوسُ حـاجِبِـهـا النـِبالا
”
فأُخـرِجُ ما بقــلبيَ مـن دفــينٍ … من الأّشـواقِ قد كانـتْ نـِصـالا
”
أُنـيـر بِحُـمـرِ اضـواءٍ مكـاني … وما أَبـغــيهِ صَـعــبٌ أَنْ يُـقــالا
”
أُداعِـبُهــا وأَلثُـمُـهــا بشـكـــلٍ … يُـعَـرِّفـهـا الرجـولةَ والــرجـالا
أعجبني
تعليق
Discussion about this post