Views: 3
الثلاثية التاريخية
(نجيب محفوظ)
الثلاثية التاريخية هي أول ثلاث روايات للأديب المصري نجيب محفوظ. وتدور أحدث تلك الروايات في مصر القديمة، واستلهمت التراث الفرعوني في نوع من الاسقاط التاريخي على المرحلة السياسية التي سادت مصر في تلك الفترة.
١/عبث الأقدار ١٩٣٩ (أو حكمة خوفو)
هي أول رواية لنجيب محفوظ بدأ فيها مسيرته معتمدا على الوسائل التقليدية للرواية. مثلت هذه الرواية مع روايتي رادوبيس وكفاح طيبة المرحلة التاريخية في مسيرة نجيب محفوظ الروائية. تمازجت الأسطورة مع التاريخ في هذه الرواية وألقت الضوء على العلاقات داخل الأسرة الفرعونية الحاكمة في عصر بناء هرم الفرعون خوفو.
تدور أحداث الرواية في عصر بناة الأهرام أو عصر الأسرة الرابعة وهو عهد الملك “خوفو” ثم خليفته “دجيدف رع”. وتحكي القصة نبوءة زوال حكم خوفو من بعده لملوك الأسرة الخامسة. تقوم الرواية على المصادفات الضرورية والصراع بين القوة والقدر. وتدور الرواية حول سؤال “كيف يقوم الحكم في مصر؟
تناقش الرواية الاستبداد والقوة وتطرح قضية الصراع بين الإرادة الفردية وحتمية القدر. حولت هذه الرواية إلى مسلسل يدعى الأقدار
٢/رادوبيس (1943)
تدور أحداث الرواية في عصر الأسرة السادسة حول الحسناء الفاتنة “رادوبيس” وعلاقاتها بصفوة رجال المملكة المصرية وعلى رأسهم الفرعون الشاب مرن رع الثاني. وجاء إطار الرواية التاريخي لإثارة قضية علاقة الحاكم بمحكوميه
رادوبيس هي ثاني رواية في ثلاثية تاريخية كتبها الروائي المصري نجيب محفوظ في مطلع حياته العملية، مع عبث الأقدار وكفاح طيبة. تميزت الرواية بأبعاد سياسية ألقت الضوء على الواقع المصري المعاصر إذ تطرقت لعلاقة الفرعون مع السلطة الدينية والزمنية وتفاعلاته مع العصيان الشعبي في سياق قصة علاقته الغرامية الغير شرعية مع رادوبيس النوبية.
٣/كفاح طيبة
كفاح طيبة رواية تاريخية للروائي المصري نجيب محفوظ نشرت للمرة الأولى سنة 1944، وهي الثالثة بين رواياته التاريخية بعد عبث الأقدار (1939) ورادوبيس (1943) وتصور كفاح شعب مصر في سبيل استرداد حريته وطرد الغزاة الهكسوس من بلادهم، في إسقاط تاريخي للأحداث على كفاح الشعب المصري في أوائل القرن العشرين للتحرر من الاحتلال البريطاني وتحقيق استقلاله. “… أردت بذلك أن أقول انه مثلما نجح الشعب المصري في تحقيق استقلاله في العصور الغابرة فإنه سينجح أيضا في العصر الحديث”يمزج نجيب محفوظ في روايته قصة كفاح أهل طيبة بقصة حب الملك أحمس، فالبطل أحمس رغم حصوله على النصر لم تغب عن ذهنه صورة تلك الأميرة القادمة من الصحراء (ابنة عدوه الهكسوسي) والتي ظلت ملامحها محفورة في قلبه كأول يوم رآها فيه على ظهر السفينة الفرعونية. ومع ذلك يضحي بعاطفته في سبيل طيبة.
Discussion about this post