Views: 4
لا تبيعوا اوطانكم مقابل شعارات زائفة
—— د.صالح العطوان الحيالي
هناك من يستخدم الديموقراطية و حقوق الإنسان و الحرية والشعارات الزائفة مثل ساعة فاخرة يريد لبسها لخونته ليحطموا ما في أيدي الشعوب من سلاح الوطنية وتماسك الصف و رفض بيع بلدانهم … والبعض الأخر .. يغرون السذج بشعارات و ممارسات عقائدية يستغلون بها بعض من يصدقهم ..
واذكر لكم قصة مشابهة من قصص أجدادنا
كانت هناك عائلة تملك مزرعة واسعة، فيها خيول و أبقار و أغنام و تنتج حقولها و بساتينها غلات و خيرات
وكان في كل أسبوع يذهب رب العائلة مع أولاده الكبار إلى السوق لبيع محاصيل المزرعة و جلب المال .. و كانوا يتركون شابا يافعا يحرس المزرعة و البيت الذي تبقى فيه النساء، و كان الشاب مدربا بإحتراف على إستخدام السلاح..
وفي أحد الأيام بينما هو يجوب أرض المزرعة و يحمي حدودها جاءه نفر من رجال ليكلموه فأوقفهم بسلاحه على مسافة منه، فلاطفوه بكلام معسول و قالوا له بأنهم مسالمون و لايريدون سوى الخير له، و لم يكن أولئك الرجال إلا عصابة متمرسة في النهب و السرقة و السطو …
أروه ساعة يد فاخرة و جميلة، و أغروه وهم يزينون له سلعتهم …
أعجب الفتى بتلك الساعة و أبدى رغبته في إمتلاكها، فحين وثقت العصابة من تعلقه بالساعة و هو يسألهم عن ثمنها، قالوا له بأنهم يعرضون عليه مبادلتها ببندقيته ..
فكر الفتى قليلا وكاد يقبل … لكنه تراجع ليقول لهم :
انتظروني إلى يوم آخر ..
انصرفت العصابة بعد أن فشلت في خداع الفتى
في المساء حين عاد أبوه و إخوته حكى لهم القصة، و راح يذكر لأبيه فخامة الساعة و جمالها … فقال له أبوه :
طيب … أعطهم سلاحك و خذ الساعة … وحين يهاجمونك و يسرقون قطعان ماشيتك و ينهبون مزرعتك، و يغتصبون أمك وأخواتك، انظر في ساعتك الجميلة و قل لهم وأنت تتباهى …آه إنها تشير إلى كذا و كذا من الوقت …
فهم الولد
و تمسك بسلاحه بقوة و أدرك أن الغباء والاندفاع وراء العواطف يعني الضياع و الموت المحقق على يدي أعدائه …
لا تبيعوا وطنكم لتشتروا ساعة تعرفون بها مواقيت اغتصابكم و نهب بلادكم
Discussion about this post