Views: 11
( أنثى معجونة بالطّهر )
امرأة ، من بقايا قصيدة الحياة، وُلدَت !
طُويت صفحاتُها بين محطات الريح ، تبحث عن فتات أحلام صبيّة في مهد الحبّ ترمّلت .
قطفت جدائل شمسها ..
عزفت على أوتار أساها بريشة
الحنين ، لعل بارقة أمل تلمع فى صدى خطواتها ..
امرأة عانق نبضها الأرض
لتنبت عصافير المطر بين راحتيها. فمها قبلة تروي ثرى الشهيد ،في واقع مستبد اعتصرته أوجه الحروب ..
هي أنثى معجونة بالطّهر ،
تنشد السلام للجائعين عبر حضارات الموت المكمّمة الرؤى ،
لعلهم ينجون من الطوفان
قبل مواسم الغرق وبتر الحلم ..
على صفحات ماء القصيد
أنثى تطهو أحلامها على نار باردة …
بين الحين والآخر
تطعم أفئدة الطير بعضا منها لتحلق في فضاء هش
إلى حين اكتمال النصاب المتكسر ..
أرى فجر الغد
يرتدي عدالة الضوء
ليرسم ملامح وطن معصوم
يُبصر طالعه ربيعا آتيا
من خلف لجج الظلام
بقلم / رشا فاروق
Discussion about this post