Views: 50
صياد على باب الله
من مشارق ِ الشمس ِحتى مغاربها لحين أن يأتى المساء
أعمل صيادا ً فقيراً أبذل فى عملى كل َ عناء
ولكننى لست ُ صياداً عادياً أبحث ُعن السمك ِفى الماء
إنما أنا أصطاد فى بحر الضاد مترامى الأرجاء
سنارتى هى قلمى والبحر ُواسعٌ أمامى ورقة بيضاء
أسكب عليها مشاعرى أبث ُ فيها ضيقى فأجد الدواء
ها البحر واسعٌ أنهل منه جددا ًوعتقاء
درر ٌ فى قاعه ِكامنة ٌ أما على السطح فلا تجد إلا هباء
فأجتهد ُ وأثابر ُ آملا ً فأجده ُ رحب الأفنان كواحة ٍغنّاء
ملآن أشعاراً ملحنة ًوترانيماً وأعذب ُغِناء
تراكيب فريدة ومعانى جديدة تبعث ُفى الروح ِنشوى وإحياء
ألوذ ُ فيه وأهرب من عالم ٍمادى ملئ بالحروب ِوكل شقاء
فأجد ما يسر عقلى من عبقرية العقلاء
فأنهل منه لنفسي العطشى واستطعم مذاق َ البهاء
استعارات وتشبيه وتضاد أعمال ٌحاكها العظماء
أفاضوا حكمتهم مجانا ً لكن لا تفهمها سوى قرائح العقلاء
كلمات ٌفى أبياتٍ منمقةٍ تطير بك حتى العلاء
مشبعة ٌ بالمعانى السامية عن الكرم والشجاعة والوفاء
أو أخرى للسلوى عن النفس فى صورة رثاء
وأمثال ٌ باتت تتغنى بها الأجيال ُ تبث الأمل َ والرجاء
فها عملى وكفى لا أريد غيره ابتغاء
فلم يعد لى بعد كل هذه اللذات السامية لأخرى اشتهاء
وأشكر ربى على جزيل نعمه على ّو عظيم الآلاء
وليدم قيثارتى فى يدى وليشرق بنوره داخلى بكل ِ ضياء
سبحانه دائما ً وأبدا ً الملك له و الإبتداء والإنتهاء
Discussion about this post