Views: 133
صاحبة الجلالة
شـــــذاً للورد عطرُكِ , لا محالهْ
أراني عاشــــقاً حتى الثُّمـــالهْ
وكيف أُطيق صبراً عن لحـاظٍ ؟
كأنّ البحر أهـــــداها ظــــــلالَهْ
( أحبكِ ) قلتها , وأقول ألفـــــاً
فما جدوى ســــؤالِكِ , والإطالهْ
فلا امــرأةٌ ســـواكِ تلصّ قلبي
ولا ( فينوس ) تقدر أنْ تنـــالَهْ
لقد سجّلتُ باســمكِ كلّ عمري
وعشـق سواكِ قد صار استحالهْ
عجبتُ لأمر قلبٍ ظلّ دهـــــراً
كليثٍ , كيف تصرعــه غزالهْ ؟
وصقرٍ عاش حـرّاً في الأعالي
ومن كرْم الهـــوى عبّا ســـلالَهْ
أيُؤسَــــر ؟ ثم يشـــكر آســـريه
يقبّل كفَّ منْ ســــــلبتْ خيالَهْ
فتيهي مثل عَشــــــتار القوافي
غرورُكِ صار رمـــزاً للأصـــــالهْ
فمَنْ إلّاكِ أثملني بغُنـــــــــــجٍ ؟
ومن إلّاكِ قد أهـــــوى دلالَهْ ؟
ومن جعل القصائد كالسُّـكارى
تدوخ أمام حُسْـنكِ في ضلالَهْ
غرامكِ صار فاتحــــة احتراقي
فهل يُنسـى غرامُكِ في عُجالَهْ ؟
كوشْــمٍ فوق باب القلب أمسى
وفوق جبين عمري مثلَ هـالهْ
فغطّي بالخِمـــار البــــــدرَ عني
وداري عن رؤى عيني جمالَهْ
وخلّيني أســـــافر في ظـــنوني
أخمّن ما أتى طيَّ الرّســـــــــالهْ
فأحــــلى الحبِّ ما يبقى كجمرٍ
وهل للجمر أن يخشى اشــتعالَهْ ؟
فضمّيني , مللتُ العقـــــــــل منّي
وزيديني جنونــــاً , واســــتمالهْ
ولا تسَـــلي : وهل ما زلتَ تهوى ؟
كفاكِ , فأنتِ صــاحبة الجلالهْ
عبد الكريم سيفو – سورية
Discussion about this post