Views: 18
لعينيكِ ينهمرُ الحبُّ
————————-
كنتُ مغتاضاً منكِ
والحزنُ أزاهيرُ الغياب
تتفتحُ في حقولِ قلبي
غاباتُ كلماتٍ
وأغنية حزينة ..
كلمات من زعلٍ وعتاب
وأخرى غاضبة عنيفة
كصرخاتِ ثائرٍ
تترددُ بين جدران صدري
تجولُ في نفسي
تركضُ ،
تحمحمُ ،
تصهلُ ،
كخيولٍ غاضبة
لو أخليتُ لها السبيل
لتَرَكت في السطورِ نُدَباً
ولمزقت حتى هذا الورق
هدَّأتها ..
إبتلعتُ غضبي
قررتُ ان أحطَّ
كطائرٍ جريح
يداوي جراحَ اجنحته
فوق أغصانِ الغياب ..
**
ياقمري ..
يابدراً أضاءَ عتمةَ ايامي
ها أنا أحطُّ
فوق أغصانِ دوحَتِك
هارباً
من عواصفَ ممطرةٍ
كسَّرت أجنحتي
عائداً من مدنٍ قاحلة
لم أجد في سمائها قمراً
ينير متاهتي ..
مَن سيلملِمُ أشلاءَ أحلامي ؟
مَن سيغسِلُ وجه حزني ؟
تعالي
ياحنين وسادة لذاك الخدِّ
تعالي
ياغفوة متعَبٍ فوق ذاك الزّندِ
تعالي فكي عقدةَ وجعي
إمنحيني بدل اليأس
أجنحة بيضاء
تعالي
فالحنينُ خيولٌ
لا أقوى على كبحِ جماحِها
وأنتِ تتكاثرين في داخلي
مثلَ ضياء
حتى صرتِ قمراً ..
تعالَي
فأنا ماعدتُ قادراً
على مسحِ ذاكرتي
لأعود لأولِ السطر
فليس هنالك متسعٌ في القلب
لحبِ إمرأةٍ أخرى
فحكايتي معكِ
آخرُ الحكايات ..
مظفر جبار الواسطي
العراق
Discussion about this post