Views: 11
( خوف)
عقارب الوقت تتعانق ، تعلن منتصف الليل ، المكان حولي هادئ ، الجميع يرقدون في غفوة عميقة ، بوضوح أستطيع أن أتبين ملامح وجوههم .
لاأدري لم يهرب النوم من أعيني .
قلقة أنا….. !
لم لست أدر ي؟
كل شيء ساكن لاحركة ، لاصخب ، لاوقع لأقدام تجرح هدوء الصمت !….
كثيراً ما أحببت هذا الهدوء الليلي العفوي .
كثيرً ماعانقت النجوم بأحلامي وانتشيت من تفاصيل حكايات اخترعها بمخيلتي .
أحب هذا السكون أهرع إليه بكل آمالي وأحلامي أنقشها حروفاً راسخة على صخور الأرصفة العارية .
كثيراً ما نتظرت حبيباً خرافياً يجوب مسافات الليل البعيدة ، بصمت ، بغباء، يأتي إلي ضاحكاً يطوقني بذراعيه ، يأخذني من أحلامي المجنونة ، لكن شيء ما يخيفني ، يخنقني ، يحطمني .
لم يعد لأحلامي أجنحة كالصقور ، صار لها أقدام تمشي ، وآذان تسمع ، ولسان ينطق .
أحلامي صارت عادية كأحلام كل البشر ، كقضايا كل البشر .
تراه الزمن ؟
قلقة أنا والقمر الساهر يعبس في وجهي ، لايحمل إلى ليلي سوى ذاك الإحساس العنيف بالغربة والخوف
Discussion about this post