Views: 4
سفيرة الحب
يا وردةً أسكنتُها بجناحي
وسقيتُها من دفقة الأرواح
حملتُّها عِطرَ النَّقاءِ بخافقي
غلَّفتُها بالْجفن كل صباح
حتى رَبَتْ مثل الربيع بجنتي
فمنحتُ خدَّكَ لثمةً يا صاح
فامنن عليَّ تقبُّلاً وتكرُّمًا
واقبلْ رسولاً جاء للإيضاح
لا شقوةً أو جفوةً تلقى بها
فالشُوقُ يوقِدُ غدوتي ورواحي
لو شئتَ أن أهديكَ بعض تسهُّدي
فاضممْ جناحَك كي تضم جناحي
كم زهرة ترتابُ ملءَ جفونها
وتعثَّرَ الرَّيحانُ بين رماحي
والياسمينُ يضمُّ كل تودُّدي
والآن أين الوردُ في أفياحي ؟!
هل يثمرُ النَّارنج قبل ربيعه
أو هل يعانقُ زهرُه تفاحي
بين المواسمِ كم نذرتكُ موسمًا
حتى تعودَ سنابلُ الأفراحِ
طفلانِ كنَّا والحقولُ تضمُّنا
ونراقصُ الأنسامَ مثلَ رياح
لا عطرُ إلا عطرَ روحك قاتلي
ِيهدي فؤادي فلةً وأقاحِ
يرويني من شهد النقاء دهاقه
نخباً ندياً مغدقاً في راحي
سدِّدْ سهامَك أو عتابكِ عاشقي
واعبثْ بقلبي وانتهِ بجراحي
واملأْ جِفانَك من دموع توجدِّي
واجمعْ لدجلة من فراتِ قراحي
سأظلُ أذرفُ من معينِ محبتي
فلترتوي يا روح كي ترتاحي
Discussion about this post