Views: 0
/مهرة عربية/
تتوسَّدُ الغزلانُ قلبكَ فاطمةْ
تبكيكِ ليلى والعشيرةُ لاحمةْ
يتحلُّق العشّاقُ حولكِ كلّما
نُحرتْ ظباؤكِ بالأيادي الناعمة
وتعودُ من خلف المواجعِ ظبيةٌ
تخشى الموائد والعروش الظّالمة
ليلى الشهيدة في خدودك عبرةٌ
البحرُ يلطم والجنائز قادمة
و لعبلةَ الأحزان جرحٌ وارفٌ
أحزانها بالعشق ظلت قائمة
يابثن أضناني الغرام وليس لي
غير الثّعالب في البوادي القاتمة
تستوطنُ الأنصالُ قلبك غدرةً
كلُّ الجداولِ في بلادي واهمة
يابثنُ تشبحني العيونُ بنظرةِ
فوضى المساجد والكنيسة ناظمة
يابثنُ أهدتكِ السّهوبُ نضارةً
هُمْ للحروب وروح ميِّ مسالمة
ياميِّ مابعد الغروب سوى المدى
تنأى الأرانبُ والثّعالبُ حائمة
ياميُّ دربكِ بالضّباع مسيّجٌ
يرتدُّ خوفاً في القلوب الحالمة
ولاّدة الزمن المعتّق بالأسى
أنثى الموائد والقبائلُ صائمة
أشتاقُ في أرض القبائل طفلةً
بخمارها غرقت عيون ساهمة
لتسيح في وجع الأزاهر جنّةٌ
ألقت سناءَ في الوجوه السّاحمة
لا يُسأل الغصنُ القتيلِ عن الندى
مالم تكفّنه الأيادي الآثمة
تتوسّد الخيباتُ دمعك كلما
طافت على الأفكار رؤيا غاشمة
ولادة الأشعارِ تُظعنُ كلّما
ضلّت مع الرعيان أُنثى حالمة
لاوِزرَ مثل الحُسنِ في بلداننا
لارِفقَ في جمر الغضى يافاطمة
لاحتْ على عطشِ الطّغاةِ ولم تزل
بالأفق بشرى و البشائرُ صادمة
نغتالُ أفراحَ القلوب بنزوةٍ
ونقدُّ من دبرٍ قميصَ الخادمة
تتوسّد الرايات قبرك فاطمة
والموت تركلهُ الوجوه ُ الواجمة
هيا لنغرسَ في القصائد فرحةّ
لنغيظَ فيها خيبةً متراكمة
كم كان ذكرك في المجالس تهمة
ونقول : حواء الظّلومة ظالمة
احمد العباس عبيد
Discussion about this post