Views: 0
–بسمة الفجر–
هلَّ الصَّباحُ ،وإنَّ الرُّوح ظامئة
لبسمةٍ منه تُجري في العروقِ دِما
أهلًا بفجرٍ بفَوحِ الياسمين بدا
عمرًا جديدًا ؛ تناسى الشَّيبَ والهَرَما
طال الشَّقاءُ وغاب السَّعد في وطني
لكنَّما الحبُّ جبَّ اليأسَ و الألما
ففي الصِّحابِ ونبضِ الشِّعر لي أملٌ
وباليقينِ رجاءٌ يشحذُ الهِمَما
يمضي بنا زمنٌ ، أيَّامُهُ دُوَلُ
مثل الطَّبيعةِ ؛رَعدٌ يُغدِق الدِّيما ..
هي الحياة ؛ فلا همٌّ يدومُ ،ولا
حقٌّ يموتُ لِمَن للخالِقِ احتكما
فكيف لليأس يومًا أن يراودَنا
والله رحمتُهُ ما غادرت نَسَما ؟
ربُّ البريَّةِ قد عمَّتْ عدالتُهُ
كلَّ الخلائق ، لم يهمِل وماظَلَما
لكنَّهُ يمهلُ العاصي ويَمْنَحُهُ
عمرًا يفيءُ بهِ للحقِّ إن نَدِما
فَتلكَ مَغفرةُ الرَّحمنِ قد شمِلت
مِنَ الذُّنوبِ –وحاشا الشِّرك– ماعَظُما
وإنَّ ربَّك مهما أَظْلَمَتْ غِيَرٌ
أو اِدْلَهمَّ ظلامُ القهرِ واحتدما
سينصرُ الحقَّ إذ آياتُه ُ وَعَدَتْ
مَن عاذَ يومًا بغيرِ اللهِ ما غَنِما
ليُشرقِ الفجرُ بالإيمانِ يملؤنا
نورًا يضيءُ، ويَمحو الهمَّ والسَّقما .
بقلمي عزيزة طرابلسي
دمشق ٢٠٢٣ / ٧ / ٧
Discussion about this post