Views: 1
طوفان البطولة
طوفانٌ لكنْ من بشرِ
غمرَ الأقصى وبلا مطرِ
وغزيراً فاضَ ليغسلهُ
من عدوانٍ لم يعتبرِ
فانقضَّ يصولُ كعاصفةٍ
هبّتْ لم تبقِ ولم تذرِ
أبطالٌ كالسّيل اندفعوا
أيديهمْ تقدحُ بالشّررِ
وتصبُّ الموتَ لمغتصبٍ
بكؤوسِ الثّأرِ المستعرِ
من غضبَ لحقٍّ مسلوبٍ
يقنصْهُ ومن فكِّ القدرِ
لا هولَ يثبّطُ همّتهُ
لو أنذرهُ دربُ الخطرِ
فالمجدُ لمن نصرَ الأقصى
طهرّهُ من رجسِ الأشرِ
عمّدهُ بدمٍ وبحلمٍ
في عينِ شريدٍ مختمرِ
لك تُحنى الهامةُ يا ليثاً
قادَ المحتلَّ إلى سقرِ
ونشدُّ على أيدٍ كَتبتْ
ملحمةً خالدةَ الأثرِ
لا عاشت كفٌّ في وطني
صافحتِ الذّلَّ بلا خفرِ
…… .
فاطمة محمود سليطين
Discussion about this post