Views: 0
قُلْ ما تشاء
قُلْ ماتشاءُ فإنَّ قَوْلَكَ أثْمَرا
يا مَنْ نَطَقْتَ مِنَ الكَلامِ الجَوْهَرا
قُلْ ياابْنَ غَزَّةَ إن صَوْتَكَ وَحدَهُ
المَسْموعُ إذْ سَفَّهْتَ أصْواتَ الوَرى
لَمْ تُبْقِ لِلْخُطَباءِ والشُّعَراءِ صَوْتاً
هادِراً لَمَّا اعْتَلَيْتَ المِنْبَرا
قُلْ أيُّها اللَّسِنُ الَّذي أقْنَعْتَنا
أنَّ الَحقيقَةَ والحَصافَةَ ما تَرى
قُلْ لِلَّذينَ يُهادِنوا ويُساوِموا
إنَّ الكَرامَةَ لا تُباعُ وتُشْتَرى
نَبّيءْ جَميعَ الطَّامِعينَ وقُلْ لَهُمْ
آنَ الأَوانُ لِأَنْ نَثورَ ونَثْأَرا
زَمْجِرْ فَصَوْتُكَ يا ابْنَ غَزَّةَ وَحدُهُ
هَزَّ العِدا حينَ انْتَفَضْتَ مُزَمْجِرا
زَلْزِلْ فَدَيْتُكَ دُكَّ كُلَّ حُصونِهِمْ
دَمِّرْ فَحَسْبُكَ أنْ تَكونَ مُدَمِّرا
أمْطِرْ عَلَيْهِمْ مِنْ هِياجِكَ وابِلاً
فَمَعَ البَسالَةِ صارَ دَرْبُكَ أخْضَرا
(طُوفانُكَ) المَشروعُ هَزَّ كِيانَهُمْ
رُعْباً وأذْهَبَ عَنْ جُفونِهُمُ الكَرى
للهِ دَرُّكَ إذْ خَرَقْتَ حُصونَهُمْ
ورَجَعتَ مِنها قاهِراً ومُظَفَّرا
لِلَّهِ دَرُّكَ إذْ رَمَيْتَ مُسَدِّداً
ودَهَمْتَ أوْكارَ البُغاةِ مُكَبِّرا
فَأَذَقْتَهُمْ طَعْمَ الهَزيمَةِ عَلْقَماً
وأَذَقْتَنا طَعْمَ انْتِصارِكَ سُكَّرا
يا حامِيَ الأقْصى إلَيْكَ تَحِيَّةً
مِنْ كُلِّ مَنْ صَلّى وصامَ وكَبَّرا
قَدَّمْتَ لِلأجْيالِ أمْثَلَ قُدْوَةٍ
وكَذا بِسِفْرِ المَجْدِ بَأْسُكَ سُطِّرا
ذَرَّ الكُماةُ السّابِقونَ بُذورَهُمْ
وعَلى يَدَيْكَ نَما الإباءُ وأزْهَرا
سَتَظَلُّ حَياً خَيْرَ مَنْ فَوْقَ الثَّرى
وإذا قَضَيْتَ أعَزَّ مَنْ تَحْتَ الثَّرى
يارَبِّ بَلِّغْ أهْلَ غَزَّة نَصْرَهُمْ
واخْذُلْ إلهي مَنْ طَغى وتَجَبَّرا
واحْفَظْ فِلَسْطينَ الإباءَ وأَهْلَها
وأَعِدْ لَنا مًسْرى النَّبِيِّ مُحَرَّرا
شعر/ حيان مصطفى هبرة
Discussion about this post