Views: 3
يموتونَ قتلاً يموتونَ قصفا
و نحنُ نعدُّ الجنائزَ ألفاً فألفا
و نجمعُ وسطَ الشَّوارعِ حشداً
و نُعلي الصَّراخَ و نشبعُ هتفا
إذا لمْ نعدَّ الجيوشَ لخوضِ الحروبِ
فأصواتُنا لنْ تحرِّرَ عكَّا و حيفا
قلوب منَ الماءِ أبهى و أصفى
كأطفالِ غزَّةَ قتلى بمشفى
يلوحونَ مثلَ العصافيرِ تغدو
رفوفاً تزقزقُ رفَّاً فرفَّا
وجوهٌ كما البدرُ وسطَ الظَّلامِ
تضيءُ الليالي كمَّاً و كيفا
يزفونَ نحوَ الجنانِ سراعاً
متى يا إلهي سنتخمُ زفَّا
هوَ الموتُ كالشَّائعاتِ عجولاً
كبرقٍ أتاهم و أسرعَ خطفا
حتوفٌ تربَّصُ بالآمنينَ
و تنقضُّ ذئباً يخلَّفُ حتفا
تحالفَ شرٌّ و عنفٌ و حقدٌ
فأضحتْ جموع الطَّواغيتِ حلفا
فأيُّ الفريقينِ يزدادُ ضعفاً
و أيُّ الفريقينِ يزدادُ عنفا
يخافونَ منَّا و نحنُ ضعافٌ
فكيفَ بهمْ حينَ نملكُ سيفا
متى ينهضُ الماردُ العربيُّ
ليردي الطَّواغيتَ رعبا و خوفا
عبدالرزاق الأشقر
Discussion about this post