ما بالكم يا سادتي / الشاعر جرير عبد الله السعيدي

Views: 1

مَا بالُـكُـم يا سـادتِي
…..

لو أن قلبي من حجرْ
من ما جرى كان انفطرْ

ماذا جرى!؟ ماذا حصل!؟
أفصح وقل هل من خبرْ

ما بال دمعكَ هاطلٌ؟
من ما البكاء وذا الكدرْ

هل قد دهتك مُصيبةٌ
او ناب ما يدعو الضجرْ

أرجوك دعني إنهم…
إن لم يعوا هم في خطرْ”

من هم !؟ ومن تقصد !؟ أجب…
شوشت عقلي يانظرْ

يا سائلي إسمع إذاً
يا سائلي هاك الخبرْ:

أنصت إليّ وكن أخي
حادّ البصيرة لا البصرْ

يا صاحبي فإذا شبتْ
نار اضلعي كن في حذرْ

كي لا تصبك شرارةٌ
تشويك في لحظة بصرْ

إني سأحكي غُصتي
ولغُصتي شتَّى صورْ

ممزوجةً بمدامعي
والدم فيها قد إعتصرْ

وكتبتها في دفتري
من بوح شاعر قد شعرْ

وأقول في عنوانها
إن الشباب لفي خطرْ

“الغرب” يـغـزو “ديننا”
والمسلمــين ولا خبرْ

قـوماً لئاماً أمـعــــنوا
لـدمارنا حـدَّ النـــظــرْ

عجزوا هـمُ لنـــزالنا
في معــركٍ بحرٍ وبرْ

من حينها احتالو لنا
حـرباً بلا “كـــرٍ”وفـــرْ”

حــــرباً يبـيدونا بهِ
وهمُ هجوداً في المقرْ!

صنعوا لنا بخـباثـةٍ
تلك الهواتف من شررْ

وكأنــهـم قالوا لنا
سنرى لمن آن الضفرْ

هم قد أرادوا ذلنا
وأراهمُ بلغوا الوطرْ

ولطالما حلموا بهِ
من قبل أن يقتل عُمرْ

****

“الغرب” يغزو_” ديننا_”
في نشر هاتيك الصورْ

يشعر بحزنٍ من رأى
أهل الديانة قد كفرْ

إنظر الى اليوتيوب لو
تُردِ الحقيقة يا نظرْ

تجدِ الشباب بنُقصِهِم
يتفاخرون بلا خَفَرْ

تيكتوكَ خرب جيلنا
والفيسُ من قبل اشتهرْ

لا الناس تنكر ما يروا
كلا ولى شيخي نكرْ

بالله قـولوا مابـــكم
هل من درى هل من شعرْ

ما بالكم يا سادتي
لا تُمسِكوا يد من عثرْ

****

إني أرى أطفالنا
قد ضُيعوا عهد الصِّغَرْ

فقدوا جميع حقوقهم
لا علم لا أدنى خبرْ

من أين يبزغُ فجرهمْ
دام الفسادُ قد انتشرْ

إنظر مجالسنا التي
كانت قديماً في الأثرْ

فيها الرجال مع البنيـ
ــن تعلموا منها الخِبَرْ

أطـفالنا وشـبابنا
وشيوخنا غراً طررْ

واليوم أضحى عائقاً
كلّ الــــذي قد كان بَـرْ

كم طالبٍ للعلـمِ قد
ترك الدراسة وأعتذرْ

وسعى لجلبِ معيشةٍ
فهو الفقيرُ وما افتقرْ

ومكارمُ الأخلاقِ كم
فيها الغني قد إفتقرْ

الا قَـليلٌ مِنــــهُـمُ
ممن لهم ربي غَـفرْ

نلعن ونشتمُ بعضنا
ورسولنا بها ما أمرْ

والكِذبُ أضحى مهنةً
لـذوي الجهالةِ مُتَّجرْ

والغِشُ أصبحَ حِرفةً
فيها البريء لمحتَقرْ

بصراحةً قلبي لقد
إرتاع منها وانذعرْ

فلذا أقول لأدمعي
سيلي وشنيها مطرْ

فاللهُ يـعـلمُ أنـني
ما قلتُ إلا من كَـدرْ

جرير عبدالله محمد السعيدي