Views: 3
في عـالمٍ شرسِ .. لـمْ تـلقَ متّسعا
من غيرنا دلعٌ ! نـغـتـالهُ الــدَلـعـا ؟
فراشةُ الزهرِ والـنُـعـمانِ روضتها
تضيءُ أنــوارُها بــدرا إذا ســـطعا
تلهو كريح الصَبا في غصنِ زنبقةٍ
فـتبهجُ الـروحَ والأبصارَ والسَّـمعا
وتأسرُ القلبَ في ألحانِ ضـحـكـتها
هي الجمالُ .. بـما يـعـني وما تَـبعا
مـثـلُ الملاكِ بحضن الــدّارِ غـافـيّةً
لـمّا الحَـمـيمُ عـلى أثــوابها وَقــعَـا
ياسارقَ الـرّوحَ من أوداجِ فـرحتنا
تَـبّـت يداكَ وتَـبَّ الـبَغـي ما صـنـعا
قـد فـارقتْ دلـــعٌ أنقاض مـنـزلها
يبكي الــجـدارُ عـلى أحبابهِ وجَـعا
طـوبى لمن مـوته أسـبابُ راحــتـه
طـوبى لمن فارقَ الدنـيا وما رجَعَا
طـوبى لمن رحلتْ عن قـبح عالمنا
مـن غيرنا دلعٌ ! نـغـتـالهُ الدَلــعـا ؟
مصطفى العجّان