Views: 6
……. إرهــابي ……
فَطِنَ الحَسـودُ لجيئتي وذهابي
وشخوصَ عيني دائــماً للبـابِ
وتَعثُّــري عند الوصــولِ لبابِكم
زادَ الشكـــــوكَ بأنكم أحبــــــابي
وشـرودَ ذهـني وافتضاحَ سَريرتي
ولسانيَ المعـقــــود أعلــنَ ما بي
أمشي ويرنو نحوَ داركِ ناظــري
والقلبُ مذبـــــوحٌ على الأعتابِ
كيفَ التكتُّمُ عن هــواكِ وقد رآى
ذاكَ الرقيبُ مرارتــــي وعـذابي
ووقـوفكِ المهيـوبُ عندَ تحيّتي
بَـلـَغَ النِصــابَ تشوّقاً وتَصـــابي
يامن شغلتِ الفكـــرَ هاكِ زمامَهُ
انتِ الحـروفُ بقصَّـــتي وكتابي
لم أرجُ من دنيــــايَ غيركِ مطلباً
انتِ المُــــرادُ وبغيَـــتي وطـلابي
فلَكم يخالفني الفؤادُ مقاصِدي
ليُـغيِّر القصــدَ الذي بحسـابي
فيقودني حيث الهوى متَعثِّراً
ويُضـــيعَ في وقعِ الخُطا أسبابي
ولَكم منعتُ القلبَ خفّف جيئةً
قد صرتُ بينَ ملامةٍ وسُـــبابِ
فعيــونُ جارتِها تُراقبُ خطوَتي
لم تســـعَ غيرَ نميمَــةٍ وخَـــرابِ
شمطــاءُ افقدها الخريفُ شبابَها
حُرِمت مِنَ التأهـــيلِ والإنجـابِ
كالغـــولِ تخرجُ من زوايا خبثِها
لتـنبِّـهَ الجيـــرانَ في أعـــقابي
لكنّـهُ عن غـــيِّهِ لن ينثَنــــي
حتى أُشيــعَ بأننــي إرهــابي
…..