Views: 9
هناكَ عندَ تخومِ الموعدِ المقبلْ
عيدٌ تنهّدَ حزنًا جفنُه مبتلّْ
آتٍ إلينا كئيبَ الوجهِ شاحبَهُ
يشكُّ في أنّه ممّا مضى أجملْ
يبكي انتصارًا سُعارُ الشّامِ كفّنَهُ
يرثي ابتهاجًا أُصيبَ اليومَ في مقتلْ
نواحُ ثاكلةٍ يعلو وأرملةٍ
فيحتفي خُلُقٌ يهوي إلى أسفلْ
ما أنذلَ المرءَ حين الموتُ يُضحكُهُ
ودمعُ باكٍ على موتاه ٠٠ ما أنذلْ
ما أقبحَ المرءَ حين القتلُ يُفرحُهُ
للقتلِ يدعو مع التّكبيرِ لا يخجلْ
إن كان ذا هو ماضينا وحاضرُنا
فما ملامحُ ما ندعوه مستقبلْ ؟؟
قد أدمنَت شامُ حزنًا باتَ مؤنسَها
فخالَتِ الحزنَ من أفراحِها أفضلْ
واقتاتَتِ الحزنَ زادًا في موائدِها
فمِن سوى وجَباتِ الحزنِ لا تأكلْ
ما في ملوكِ بلادِ الشّامِ من خللٍ
كلّا وكلّا ولكنْ شعبُها المختلّْ
فإن خجلتَ بعقلٍ فيكَ مضطربٍ
والعيدُ يدنو وفيه خشيةٌ فاعقَلْ
واجعلْ من العيدِ للأكفانِ خاتمةً
وبعدَه بخُطىً موثوقةٍ أكمِلْ
إلى شآمٍ جنانُ الخُلدِ تحسُدُها
فإن تُقايَضْ مع الفردوسِ لا تقبَلْ
دريد رزق