الألزهايمر

من منا لم يبادر بالمزاح تجاه الآخر عن إصابته بالالزهايمر أو الخرف عندما ينسى مفاتيحه أو مواعيده وأشياء مهمة كثيرة ومن منا لم يضحك على مواقف النسيان في فلم عادل إمام “الزهايمر” والحقيقة أن هذا المرض ليس بمضحك أبدا.

وعلى العكس هو مرض درامي وخطير وسببه ضمور في خلايا بالمخ بشكل مترقي مما يؤدي إلى تراجع مستمر في الذاكرة وغيرها من المهارات العقلية والذهنية بالاضافة الى تقلب المزاج والاكتئاب.
يصيب الالزهايمر عادة كبار السن فوق 65 سنة ونادرا أصغر من ذلك أما السبب في حدوثه قد يكون عامل وراثي أو تالي لعوامل أخرى كتناول الكحول بشدة ولفترات طويلة  والسمية وتلوث الهواء المحيط من بعض المواد (حسب العمل) وأمراض أخرى كالسكري والأمراض القلبية وارتفاع ضغط الدم… وكذلك تذكر اضطرابات النوم واصابات الرأس بحوادث معينة!
ولوحظ أن النساء تصاب أكثر به ربما لأنهن يعشن عمر أطول
اذن تراجع الذاكرة والمهارات الأخرى في الالزهايمر ليست بسبب العمر فقط ولكن وجد أن الدماغ تتخرب بعض خلاياه وتضمر ووجد أن مواد وبروتينات معينة غريبة تتواجد بالمنطقة تتهم بأنها تمنع الاتصال بين عمل الخلايا بالدماغ والقصة غير قابلة للتراجع.

تشخيص مرض الزهايمر
يستطيع الأطباء تشخيص 90% من حالات مرض الزهايمر تشخيصًا دقيقًا، للتمييز بين مرض الزهايمر وبين مسببات أخرى لفقدان الذاكرة يعتمد الأطباء عادةً على فحوص مخبرية وصور مسحية للدماغ بالرنين والصور المقطعية
لرصد أماكن متخربة أو متراجعة

علاج مرض الزهايمر

قبل حصول الالزهايمر هناك نصائح عامة ووقائية حيث يجب المواظبة على اللياقة البدنية والعقلية والذهنية بطبيعة الحال لجعل الدماغ نشيطا وتعمل خلاياه على الاتصال ببعضها بشكل جيد أيضًا،
ووقائيا أيضا يجب علاج كل الأمراض المصاحبة كأمراض القلب والضغط وغيرها.
هناك أدوية تساعد على ضبط الأعراض التي غالبًا ما تصاحب مرض الزهايمر، بما في ذلك الأرق والاكتئاب.

لكن هناك بعض الأدوية التي ثبتت فعاليتهم في إبطاء التدهور العقلي الناجم عن مرض الزهايمر التي تساعد بعدم انتاج البروتين المخرب بالدماغ.

هناك دراسات لازالت تجري لفهم المرض أكثر لعلها تساعد في التصدي له وحتى ذلك الوقت تصبحون على ذاكرة جيدة

د.نور سعدي