Views: 14
“صداقة النهار ”
كانت أجمل فترة عندما صاحبني النهار ،وصاحبته كنا نشبه بعض كثيرا ،وخاصة فترة الشروق وبداية اليوم كانت فترة بها الكثير من السباحة في الخيال والأحلام ،والآمال، والمغامرة ،وإلاندفاع ، والإحساس بالقوة ،ولكن النهار خانني وسلمني غير آسف رغم صداقتي،وحبي له دون أن: يستشيرنى غير عابئ برأيي وعلى حين غرة إلي :الليل،الكسول ،الخمول، العجوز، المتثائب ،الأعرج الفاقد للأحلام شبه الكسيح ،وأخذنا نعرج سويا أنا والليل على غير هدى ،وعندما تبرمت مصاحبته ،وأردت العودة للنهار ،فعبس مقطبا في وجهي مستنكرا لطلبي ورغبتي في العودة قائلا :أنت ليس لك خيار أن تصاحب من تشاء في الوقت التي ترغبه ،أنت مرغم علي مصاحبتي ،ثم أردف :وهناك أيضا هناك احتمال أن أتركك وقت ما أشاء أنا ،الخيار لي وليس لك ، ليس لك من الأمر شيء فواصلت المسير خلفه في صمت ومازلت أتبعه ….
Discussion about this post