Views: 16
مقدمة: كلنا نعرف أشخاصا يحاولون تخفيض وزنهم بتنظيم أكلهم ويحصلون بعد فترة على جسم مثالي وهذا أمر طبيعي ومنطقي.
ولكن في مرض فقدان الشهية تبدأ القصة بتحديد لكمية الأكل بشكل صارم ولكن تستمر بشكل مرضي لدرجة إذا شعر هؤلاء أن كمية الأكل كانت كبيرة فإنهم يتخلصون مما أكلوه بتحفيز الإقياء أو باستعمال حقن شرجية لتحفيز الاسهال وغيرها وهذا السلوك يتفاقم ويخرج عن المنطق حتى يصلوا لمرحلة رفض الطعام تماما ونزول الوزن بشكل مخيف ومهدد للحياة ويصاحبه اضطراب نفسي وسيحتاج هؤلاء دوما إلى التدخل الطبي والعلاج النفسي بشكل ضروري.
يعد فقدان الشهية أكثر شيوعًا عند المراهقين وخاصة عند البنات والنساء.
أعراض القهم العصابي الجسمية:
النحافة الشديدة وفقر الدم ومشاكل هضمية واضطراب الغدد الصم والهرمونات والشوارد وضعف بالعضلات وتخلخل العظام والاسنان والجلد والاظافر والشعور بالبرد وضعف المناعة وغيرها هذا غير الأعراض النفسية والسلوكية.
ولكن ما الأسباب؟
للثقافة الغربية الحديثة التي تؤكد على النحافة وربط النجاح والأهمية بكونك نحيفًا دور كبير. هذا غير السبب الاجتماعي حيث يساعد ضغط التنمر والمقارنة بين الأفراد في زيادة الرغبة في النحافة، خاصة بين الفتيات.
وقد يكون هناك سبب جيني واستعداد عائلي للأمر بالرغم من عدم اثبات ذلك.
ويتمتع المرضى بنوع الشخصية العنيدة الصارمة التي تتخلى عن الطعام بسهولة
كيف سنميز بين النحيف الطبيعي ومرضى فقدان الشهية ؟
سيكون التمييز بالسلوك والتصرفات ومستوى الاضطراب النفسي حيث سنجد:
نكران الإحساس بالجوع أو تقديم الأعذار لعدم تناول الطعام
الكذب حول كمية الطعام المتناوَلَة والخوف من اكتساب الوزن، ويتضح بقياس متكرر لوزن الجسم.
المزاج الفاتر (الافتقار إلى العواطف)
الانسحاب الاجتماعي
الاكتئاب، واضطرابات القلق والوسواس والاضطرابات المزاحية الأخرى
إدمان الكحول أو المواد المخدِّرة الأخرى
الأذى النفسي، والأفكار الانتحارية، أو محاولات الانتحار
متى تزور الطبيب؟
للأسف يعزف العديد من المصابين بداء فقدان الشهية عن تَلَقِّي العلاج، في البداية على الأقل. فرغبتهم في البقاء نحيلين تتغلَّب على مخاوفهم بشأن صحتهم.
إن كان لديكَ شخص عزيز تقلق بشأنه، فحُثَّه على التحدُّث إلى طبيب ومعالج نفسي ومرشد اجتماعي..
Discussion about this post