Views: 4
قصيدة (حكمة الطرقات)
لا شـــيء يبـقى في الحياةِ وخلفهُ
قد باتَ يسعى هادمُ اللــــــــذاتِ
فاسألْ إلى الدنـــيا لماذا لم نجــدْ
فيها سوى ذكرى عن الأمواتِ؟
لا شيءَ يفـــصلُ بينــنا أو بينهم
إلا الـــــــزمان بفارقِ الخطواتِ
فاحذرْ إلى الدنيا لأنّكَ عنـــدها
ضيــــفٌ إلى وقتٍ من الأوقاتِ
وأعلمْ بأنّ بناءها إتـــــــقانُ مـــنْ
آثـــــــارهُ كالظــــلِّ في المـرآةِ
كذبَ الذي قــــــــالَ الحياةُ بـــــذاتها
نشأتْ بـــلا هدفٍ بلا غــــــــاياتِ
لو كانَ قبـــــلَ الـــقبلِ لا شيءٌ فهلْ
يأتــــــي بشيءٍ معــــــدمٌ لــلذاتِ ؟!
أو كانَ في الأزلِ فمـــــن أعطى لهُ
معنــــاهُ كي يحــظى ببعضِ صفاتِ
من قوننَ القــــــــانون من أجـــرى لهُ
عند الطبــــــــــيعةِ منهـــــجَ الإثباتِ
فاللهُ أكبـــــرُ أن تـــــــراهُ عيــــــوننا
لقصورِ ما في العـــينِ من ملكاتِ
فاعمــــلْ للـــــقيا الله هل تدري بما
نلـــــــقاهُ بعــــدَ الموتِ من لحظاتِ
ما أجملَ الــــــــدنيا إذا ســـــــارتْ بها
قدمٌ تـــــــــراعي حكـــــــمةَ الطـرقاتِ
Discussion about this post