Views: 9
((رقـــــــــــــي لـــــحــــالــــي))
مـجـاراة لـقـصيدة الـشاعر الـكبير
عــــبـــد الـــرحــيــم الــبــرعــي
فــــــــــــــي قــــصــــيـــدتـــه:-
”ضـربـت سـعـاد خـيـامها بـفؤادي
من قبل سفك دمي بسفح الوادي“
* * *
غـابت سـعادُ وغابَ صوتُ الحادي
وأنـــا الـقـتـيل بـحـبـها والـشـادي
غـابت بـقلبي واسـتغاثت أحـرفي
وتـــفـــرّدت بـصـبـابـتـي وودَادِي
ألـقت سعادُ ”سهامها“ في مهجتي
فــي ”لـيـلةٍ“ غـابـتْ عـن الأشـهاد
ألـقـت بـسـهمٍ مِـنْ سِـهامِ لِـحاظها
مِـــنْ خـيـمـةٍ مـحـبـوكة الأوتـــاد
سفكت دمي في ناظريها مااكتفت
مــنـي بــأخـذِ صـبـابتي ومــرادي
رِقــي لـحـالي يــا سـعـادُ تـرفـقي
لا – تـضـمري هـجري ولا – إبـعادي
وصـلـي فـؤادي الـمستهام بـدعوةٍ
أحـيـا بـهـا مِــنْ عـلـتي وكـسـادي
يــا راحـلـينَ ديــار مـكـةَ والـصـفا
هـــلا أخــذتـم خـافـقي وعـتـادي
هـيـجـتُمُ قـلـبي بـحـدوِ رحـالـكم
وسـكـنـتُمُ فــي مـقـلتي وفــؤادي
وبـعـدتُـمُ عـــن نـاظـريَّ ولــم أزلْ
فــي غـفـلتي وشـقـاوتي ورُقـادي
قـطفوا ثِـمَارَ حصادهم في حَجِهم
وأنــا بـذنـبي مـا قـطفتُ حـصادي
لَـبُّـوا وطـافـوا واسـتـغاثوا ربـهـم
وأنـا عـلى جـهلي الـمُقيمُ الـصادي
لـبسوا ثـيابَ الـبيضَ وارتدفوا بها
ولـبستُ ذنـبي، وارتـدفتُ سـوادي
وتـمـايـلوا طــربًـا بـنـيلِ مُـرادهـم
وتـمـايـلت روحــي بِـحُـبِ سـعـاد
عـرفاتُ رِفقًا بي فقد أفشى الهوى
قـلـمي، وحـجّتْ أحـرفي ومـدادي
فــي كــلِ لـيـلٍ أسـتغيثُ بـخالقي
ويـبـيتُ حـرفـي يـستغيث يـنادي
وَلَـكَـمْ أبـيتُ الـليلَ ارتـقبُ الـكرى
عـبثًا ، ويـعصفُ بـي ألـيم سُـهادي
عـبد الـرحيم أثـرتَ لـوعةَ خافقي
بـحديث مَـنْ سكنوا بسفحِ الوادي
أضـرمتَ فـي الأحـشاءِ نارَ توقدي
بــقــصـيـدةٍ مــرمــيّـة الأبـــعــاد
وسقيتني…. كأس الصبابةِ والهوى
لـيـصوغَ الـحـانَ الـمـنى إنـشـادي
وجـعـلـتـني بـالـوافـديـنَ مـتـيـمًا
ولـبـيـتِ ربــي بـالـقصيدةِ حــادي
يـا سـيد الـعشَّاق نـارٌ فـي الـجوى
أبــدت ضـراوتـها حــروفُ الـضـاد
بـخـريدةٍ مِـنْ…. دالـياتِ خـرائدي
فـيـها نـفـختُ فـراسـتي ورشـادي
نـمـقتها…. لـتكونَ سِـفرَ مـشاعري
حــرزي إذا شـب الـوغى وعـمادي
وخـتمتها بـالمصطفى خـير الـورى
مــاحـي الـظـلام وسـيـد الأسـيـاد
صــلـى عـلـيـه الــلّـه ربــي دائـمًـا
أبــــدًا مــــدى الأزمـــان والأبـــاد
والآل والأصـحـاب مـا ريـحُ الـصَبَا
هـبـتْ ، ومــا جـادَ الـكريمُ الـهـادي
عـــبــدالــمــلــك الــــعــــبَّـــادي.
Discussion about this post