صباح النصر يا أقصى / الشاعرة د. وجيهة السطل

صباح النصر يا أقصى

وتَعاهَدَ الأبطالُ في أقصانا
كُنّا وما زِلنا لَكُم ِإخْوانا

يا أهلَنا في غزَّةٍ بُشراكُمُ
وَعدُ الجَليلِ بنصرِنا قد حانا

شعبُ الجَبابِرَةِ ارتقى بِبَسالةٍ
وسيُبدَلُون بذا الصمودِ جِنانا

إنّا لَشَعبٌ في النضالِ حياتُه
تأبَى الكرامةُ أن يكونَ جَبانا

أنتم زرَعتًم في فلسطين الردى
أنتم قطيعٌ لن يذوقَ أمانا

ومِنَ الشّتاتِ أتيتُمُ ونَسِيتُمُ
حكمَ الإله بشعبِكُمْ ما كانا

توراتُكم ذكَرتْ حصادَ فِعالِكُم
سيظلُّ شعبُكمُ الخسيسُ مُهانا

وطني المُفَدَّى لم يَكُنْ يومًا لَكُم
وجُذُورُنا ممتدّةٌ أزمانا

بلفورُ أهدى فاغتصبتُم حقَّنا
في أرضِنا، أججتُمُ النيرانا

قَتَّلتُمُ ونهبتُمُ تاريخَنا
أسْمَيْتُموها أرضَكُمْ بُهتانا

وسَلبتُمُ ،،قُلتُمْ سَينسى نسلُنا
ذوقوا،فلسطينٌ غدتْ بركانا

لنْ تَستطيعوا أن تَرُدّوا بأسَنا
أبناؤنا قد أعلَنوها الآنا

بانتْ هَشاشَتُكُم بَدَوْتُمْ كذبةً
وسَقَطتُمُ في وَحلِكُم جُرذانا

لا تحسَبوا أنَّ النجاحَ حَليفُكم
مهما اتخذتُم للأذى أعوانا

فاللهُ يَعلمُ أينَ يُرسِلُ جُندَهُ
واللهُ يمنحُ نصرَهُ الشجعانا

لستم أولئك، فالفرارُ شعارُكم
لا تملِكُونَ لأرضِكُم عُنوانا

واللهُ أَوْعدَكم بآخرةٍ لَكُم
أن تخرجُوا متجرّعينَ هوانا

بئستْ عقيدتُكم شعارًا كاذبًا
سبعونَ عامًا لن تصوغَ رِهَانا

ولَقَد تَشَظّى صبرُنا بقلوبنا
وخُيولُ حطِّينٍ أتتْ أقصانا

تدعو صلاحَ الدينِ في أبنائِنا
هيّا أعيدُوا للحِمى الأوطانا

اللهُ أكبر يا حماةُ فردِّدُوا
في عودةِ الأقصى مُنى دنيانا

فبِها تَحَرُّرُ كلِّ روحٍ أُزهِقتْ
وبها نقودُ إلى الجِنانِ خُطانا

شعر: د.وجيهة السطل