Views: 0
#الصلاة_على_النبي
………………………..
(347)
………
*(ما لم يقله ابن الفارض)*
…………………………………
وحادي الشوقِ منطقُهُ عَجولُ
هلمّوا فالطريقُ بنا طويلُ
ولم يدركْ بأنَّ الحِبَّ عندي
له في القلبِ منزلُهُ الأثيلُ
فما سفري إليه إلى مكانٍ
أخي قلبي ليلزمَه الرحيلُ
ولكنَّ الوجوبَ له وجوبٌ
إذا باللطف مانعُهُ يزول
فمهما طالَ دربُك فهو يطوى
بهذا الشعرِ فالسفرُ الحلولُ
ومهما كانَ جهدُك في حِداءٍ
فحادي الشعرِ يمكنُه الوصولُ
حوائجُه الثلاتُ مُوفـراتٌ
“مُفاعلتن مفاعلتن فعولُ”
وما شيءٌ بناقصِنا لنمشي
إلى الداني البعيدِ لنا حُمولُ
حُمولُ الشوقِ أثقلُها خفيفٌ
فلا تعجلْ عليَّ بما تقولُ
صلاتي في البكور على حبيبي
وصولٌ ليس يقطعُه دخيلُ
وإن صليت في سكناتِ ليلي
سمعتُ صداي أمكنَه الدخول
وبشَّ لي المكانُ وقال : جئتم
وأحمدُ لا يملُّ و لا يميلُ
فزيدوا من صلاتكمُ عليه
فكسبُ الطيباتِ هنا جزيلُ
صلاةُ اللهِ مذ وصلت إليكم
فقد شُدَّ الوثاقُ المستطيلُ
إلى أبد الزمانِ بلا أنقطاعٍ
فجيلٌ أنتمُ يتلوه جيلُ
كما كنتم لمن سبقوا اتصالا
وخيرُ الخلقِ منزلُهُ ظليل
فهذي الروضةُ الخضراءُ تدعو
وما ضاقت فكاثرها قليل
صلاتكمُ الحضور إذا حضرتم
وإن غبتم فكلكمُ مثولُ
ومن جعل الصلاة على المزكى
حضوراََ منه أمكنه النزول
ففي الجنبات متسع فسيح
وطيبةُ ما يضيقُ بها النزيلُ
وألطافُ النبيِّ بها ديارٌ
فسيحاتٌ يطولُ بها النخيلُ
ويجري الماءُ والبركات تترى
ويحلو المكثُ والنسمُ العليلُ
على خيرِ الأنام بها صلاة
توفيه وإن نزح السبيلُ
ويبلغنا الجوابُ وإن بعُدنا
بردٍّ منه واردُهُ القبولُ
فمن صدقوا المحبةَ أُبلِغوها
فزيدوا بالصلاةِ جوىََ وقولوا
صلاةُ اللهِ شاهدةٌ علينا
بأنّا في المحبة ما نحول
…………………………………………
#الخميس_ليلة الجمعة :
2 / جمادى الثانية /1445.
Discussion about this post