Views: 30
قصيدة (الوحشةُ والأغتراب) منَ البحرِ المجتث :
ياوَحْشتي واغْتِرابي—–في ذا الزّمانِ العُجابِ
وما الّذي فيهِ يُرجى——بعدَ الصّبا والشّبابِ
أينَ الّتي كنتُ أهوى ——وأينَ عَهْدُ التّصابي
وأينَ رِفْقَةُ دَربٍ ——-أكرمْ بهم مِنْ صِحابِ
قد فَرّقَتْنا سنينٌ ——–مَرّتْ كَمَرّ السّحابِ
ودَاهَمَ الموتُ بَعضاً ——-فَصارَ تَحتَ التّرابِ
سألتُ عنهم زماني ——-فَلمْ يَحِرْ مِنْ جَوابِ
وآلَمَ القلبَ خَطْبٌ ———أبكى أولي الألبابِ
خَطْبٌ أصابَ بلادي ——–ويا لَهُ مِنْ مُصابِ
وآهِلُ الرّبعِ منها ———قَدِ انْتَهى للخَرابِ
والشّعبُ أضحى شَريداً —مِنْ فِتنةٍ واحْتِرابِ
كَمْ ماتَ منهم غَريقاً ——في رِحلةِ الأغْترابِ
أو ماتَ ذبحاً وَقَتلاً ——-بحُجّةِ الأرهابِ
مَتاهةٌ زُجَّ فيها ———-ليسَ لها مِنْ بابِ
فَما لَهُ مِنْ خُروجٍ ——–وما لَهُ مِنْ إيـابِ
والدّينُ أضحى غريباً ——وأهْلُهُ في عَذابِ
لمْ يَبْقَ منهُ رُسومٌ ——سوى رُسومِ الكتابِ
ومُكّنَ الكُفرُ غَصْباً ——مِنْ أرضنا والرّقابِ
لِنَهْبِ خيراتِنا قدْ ——–تَراكَموا كالذّبـابِ
وأوْحَشَ القلبَ ناسٌ ——عُهودُهمْ كالسّرابِ
وكنتُ قَبلاً أراهمْ ——-كالشَّهدِ حِلوِ الشّرابِ
يا رِحْلَةً في زمانٍ ———أحْوالُهُ في اضْطِرابِ
هلْ يَنجَلي بعدَ حينِ ——-ما في الدُّنا مِنْ ضبابِ ؟!
أو هلْ يُنادَى بِبُشرى ——(طوبى وَحُسْنِ مآبِ) !!
الرّبع : الدّيار
الكتاب : القرآنُ الكريم
المهندس خليل الدّولة
Discussion about this post